حصلت على لقب برنامج"شاعر المليون"، لكنك غبت عن الأنظار، ما تفسيرك لهذا الغياب؟ - لم أغب عن الأنظار أنا موجود، و"مريّح راسي"، ولا ترضيني إلا منابر محدودة، خصوصاً أن معظم المنابر غير مناسبة. ماذا استفدت من"شاعر المليون"؟ - استفدت محبة الناس، التي أراها مكسباً لي، وكذلك المال والشهرة. هل أنت راضٍ عما قدمته حتى الآن؟ - نعم. أنا راضٍ عما قدمته خلال مسيرتي الشعرية، لكنني لم أكتف حتى الآن، إذ أطمح للمزيد من الألقاب. عرفك الجمهور من خلال البرنامج، أين أنت قبل ذلك؟ - كنت متابعاً للساحة الشعبية، لكن الظهور يحتاج إلى تواصل مستمر مع وسائل الإعلام، وليس لدي استعداد لمطاردة الإعلاميين للحصول على الشهرة، ولا تنس أن وسائل الإعلام والمجلات الشعرية يسيطر عليها في ذلك الوقت أشخاص مرضى، لهم مجاميعهم وأحزابهم من الشعراء والمستشعرين الذين يصعدون على أكتافهم، وكنت أرفض أن يفرض عليّ مالك مطبوعة شروطه، ويتحكم في مسيرتي. برأيك، هل المسابقات الشعرية أصبحت المقياس الحقيقي للشعر؟ - المسابقات الشعرية لها إيجابياتها، وهذا ما لا ننكره، لأنهم أظهروا شعراء مبدعين وأحيوا روح النقد عند المتلقي، والقائمون على المسابقات ليسوا معصومين من الخطأ. إذا لم تكن المسابقات وخصوصاً"شاعر المليون"مقياساً للنقد، فما هو المقياس الحقيقي؟ أكثر الشعراء المعروفين في الساحة يتحاشون المنافسة في البرنامج حتى لا تكشف اللجنة مستوى شاعريتهم، وتظهر خفاياهم، وهذا ما اتضح في جولات"شاعر المليون"، إذ شاهدنا نقاط الضعف عند عدد من الشعراء المعروفين. النقد الشعري في شاعر المليون، ماذا استفدت منه؟ - استفدت أشياء لا يمكن حصرها في إجابة واحدة، لكنها كثيرة وظهرت من خلال التجربة. أنت الشاعر الكويتي الوحيد الذي فاز بلقب البرنامج، هل الشعراء الكويتيون المشاركون لا يستحقون اللقب؟ - على العكس، شعراء الكويت مميزون، لكنني عرفت من أين تؤكل الكتف! ما سبب تراجع مستوى الشعر في الكويت؟ - الكويت حالها حال كل دول مجلس التعاون الخليجي، والشعر لم يتراجع لكن اختلط فيه الحابل بالنابل، وأصبح المتلقي مشتتاً ومصاباً بالملل بسبب كثرة وسائل الإعلام التي تضخ كميات هائلة من القصائد الضعيفة. لماذا لم تصدر ديواناً شعرياً حتى الآن؟ - سأصدر قريباً ديواناً من طريق أكاديمية الشعر في أبوظبي، التي لها الشكر والعرفان على ما تقدمه للشعراء. أمسياتك الشعرية قليلة، ما سبب ذلك؟ - لست مقلاً في الحضور، بيد أن جميع المنابر لا تناسبني، إضافة إلى أن لدي ظروفاً منعتني من بعض الأمسيات، وكنت شاركت قبل أسابيع عدة في أمسية شعرية ضمن مهرجان"أهل القصيد"إلى جانب الشاعرين السعودي زياد بن حجاب والإماراتي راشد الرميثي، ما يؤكد أنني أختار المكان المناسب لإحياء الأمسيات. أنت مقاطع للقنوات الشعرية، فما وجهة نظرك فيما تقدمه؟ - لست مقاطعاً لأية قناة أو وسيلة إعلامية، بل على العكس، أحترم وسائل الإعلام جميعاً، فما تقدمه يحكم عليه المشاهد، والذي أصبح يفرق بين الجيد والسيئ. ما رأيك في قصائد الهجاء؟ - الهجاء من أغراض الشعر، وله درجات بعضها جميل كهجاء شخص حظّه، أما القدح في الأشخاص لا فلا يعجبني، وسبق أن كتبت قصيدة هجاء من النوع المستحبّ. كيف ترى حضور الشعراء الشعبيين في موقع التواصل الاجتماعي"تويتر"؟ - حضور في"تويتر"قوي، بدليل نسبة المتابعين لهم، خصوصاً أن"تويتر"يعتبر الآن البوابة الوحيدة لتواصل الشعراء مع جمهورهم. { يعترف الشاعر الكويتي ناصر العجمي الحاصل على لقب برنامج"شاعر المليون"قبل عامين باستفادته من البرنامج، إذ منحه محبة الناس والمال والشهرة. وقال العجمي ل"الحياة":"قبل مشاركتي في"شاعر المليون"كنت متابعاً للساحة الشعبية فقط، كون الظهور يحتاج إلى تواصل مستمر مع وسائل الإعلام، وليس لدي استعداد لمطاردة الإعلاميين، لاسيما أن وسائل الإعلام والمجلات الشعرية يسيطر عليها في ذلك الوقت أشخاص مرضى، لهم مجاميعهم وأحزابهم من الشعراء والمستشعرين"، لافتاً إلى أن المسابقات الشعرية لها إيجابياتها،"وهذا لا ننكره، لأنهم أظهروا شعراء مبدعين وأحيوا روح النقد عند المتلقي، والقائمين على المسابقات ليسوا معصومين من الخطأ". وأضاف أن هناك شعراء معروفين في الساحة الشعبية يتحاشون المنافسة في برنامج"شاعر المليون"، حتى لا تكشف اللجنة مستوى شاعريتهم وتظهر خفاياهم، وهذا ما اتضح في جولات"شاعر المليون"، إذ شاهد الجميع نقاط الضعف لدى عدد من الشعراء المعروفين. وأكد أن الشعر لم يتراجع، لكن اختلط الحابل بالنابل، وأصبح المتلقي مشتتاً ومصاباً بالملل بسبب كثرة وسائل الإعلام التي تضخ كميات هائلة من القصائد الضعيفة. وفي مايأتي نص الحوار: