تقام الملتقيات والندوات والمحاضرات التي نسمع أو نشاهد والهدف منها تحقيق الرسالة المطروحة والهدف بذاته، ولكن عندما يقام ملتقى في إحدى المناطق، فعلى أقل تقدير أن يشارك فيه أهل الشأن أولاً من المنطقة نفسها، إن كان إعلامياً يجب أن تتم دعوة الإعلاميين كافة، وإن كان اقتصادياً، فجميع الاقتصاديين، وهكذا بحسب التخصص والخصوص لعموم المجالات والمعارف، ولكن ما حصل في الباحة الأيام الماضية في أن قام الملتقى بدعوة إعلاميين من خارج المنطقة ومن ثم دعوة بعض من أهل التخصص من داخل الباحة، ولكن ماذا عن البقية المتحدثين باسم الإعلام وأهل المهنية والاحترافية من أهل الباحة؟ أين الصدقية في عدم دعوة العموم أولاً من أهل المنطقة ممن يمثلون الإعلام حتى نتحدث عن الشفافية والمضمون والصدقية، حتى تتم المصارحة والأخذ برأي الآخر، وكذلك فتح المجال للجميع للمشاركة العقلانية وإتاحة الفرصة. في تصوري الشخصي، والكل منا له رأي، وتصور من دون المساس والمساومة بما لدى الآخرين، أعتقد أن مثل ملتقى الباحة فقط ملتقى سطحي، وهذا مجرد رأي بحسب تخصصي في الإعلام. ثم إنه من المفترض والواجب أن يكون القائمون عليه من أمين وغيره أن يكونوا من أهل التخصص في الإعلام. مثل: الإعلام المرئي أو الصحافي أو مهارات وسائل الاتصال. وبالتالي، أقول: أين الاحترافية؟ وأين المهنية الدقيقة من شتى الجوانب حتى نضمن نجاح الملتقى ونضمن عدم التخبط من حيث أوراق العمل ومن حيث تهميش بعض الدعوات للكتاب والإعلاميين في المنطقة ذاتها ومن حيث فهم تداول متطلبات الإعلام الجديد وأهم المقارنات؟ أتمنى من الملتقيات الأخرى بالمناطق الأخرى مراعاة كل ذلك حتى لا تتكرر نسخة الباحة في بعض السلبيات البسيطة، وأن تتم مشاركة الجميع، فالأقربون أولى بالمعروف من أبناء المنطقة القائم بها الملتقى، لنخدم سوياً بلادنا في ركن من الأركان المهمة التي تعتمد عليها الأمم، فهل من مجيب؟ [email protected]