كلنا على علم ويقين أن وزارة الصحة دائماً تذكر الجميع بضرورة الفحص الباكر وضرورة مراجعة الطبيب في شكل مستمر، للتأكد والوقاية قبل الإصابة ومن ثم المعاناة. الحقيقة أنني أستغرب من تلك التصريحات الهامشية التي تختلف تماماً مع تقنية المستشفيات الموجودة حالياً، إذ يأتي المريض ليس من باب الكشف أو المتابعة، ولكن للعلاج العاجل، ومع ذلك لا يجد إجراءات سريعة، فكيف بنا بما تريده وزارة الصحة من باب الاحتياط والحذر، أقول عن تلك الوزارة أولاً معالجة المرضى الذين سقط حالهم ثم بعد ذلك توصي وتنصح بالوقاية للعموم. فنحن على سبيل الافتراض في مستشفى الباحة الرئيس الذي يتبع له تسع محافظات ممتلئة بالسكان، نعاني من ازدحام المرضى شفاهم الله، بسبب تأخر مجرد أشعة، إذ ينتظر المريض لأكثر من ثلاثة أشهر فقط ليعمل أشعة، وبعدها يتم القراءة وتقرير الطبيب. وبالفعل، هذا ما يعانيه مرضى الباحة مع الأشعة المغناطيسية أو الرنين المغناطيسي، إذ يعاني المستشفى منذ زمن من تلك الإحراجات بحسب الإثباتات التي نعرفها جميعاً في الباحة ومستشفاه. والسؤال الذي يتم طرحه هل من المعقول أن يفتقد المستشفى الرئيس في الباحة أو غيره من المناطق الأخرى لمثل تلك الأشعة؟ وهل من الصعوبة بهذه الدرجة عدم امتلاك المستشفى لأشعة مرادفة من حيث العدد والمفعول لتلافي تلك الزحام وإشكالاتها؟ أعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من الكماليات مع الأساسيات يا وزارة الصحة، وليس إلى دعوة العموم للكشف الباكر من دون وجود أدوات رئيسة للمرضى، فهل من منصف ومنقذ لتلك المسائل الحرجة؟ عبدالله مكني [email protected]