طالما أن أذى اليهود مستمر منذ عصور مضت ولا نزال نتذوق مرارة الظلم وآخرها ما يسمى ب"مخطط برافر"الذي هو غاية في الظلم والانتهاك للمسلمين أولاً ولأهل فلسطين ثانياً وبخاصة سكان قرى البدو في النقب جنوب إسرائيل، ومعلوم لدينا نحن معشر المسلمين بكل مخططات الأعداء وبخاصة مخططات اليهود، وذلك مأخوذ من المصادر السماوية كقوله تعالى:"لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود". وطالما أن المخططات العدوانية مستمرة، وجب علينا التصدي لها بالفرار إلى الله، كما قال تعالى:"ففروا إلى الله"، وقوله تعالى:"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". لا بد لنا من تغيير حالنا الذي يرثى له، ويُأسف له ولا يُحسد عليه، وذلك بالرجوع إلى حال سلفنا الصالح، كيف كانوا يعملون؟ وكيف كانوا يعبدون؟ وكيف كان يخططون واليهود أنفسهم يعلمون أن لا عزة للمسلمين إلا إذا رجعوا إلى دينهم الصحيح وإلى سلفهم الأول، ويصرخون بقولهم للمسلمين:"لن تستطيعوا أن تهزمونا حتى يكون عدد المصلين في مساجدكم في صلاة الفجر مثل بقية الصلوات"، ونحن نقول ليس ذلك فحسب، ولكن عندما نكون نحن المسلمين على عقيدة واحدة وهي عقيدة التوحيد التي كان السلف الصالح عليها ومات عليها، وسنسعى بالرجوع إليها، وندعوا المسلمين جميعاً لها، بعدها سنحقق القاعدة التي أورثتموها لنا ناقصة وذلك لمكر مكرتموه، وهي عدد المصلين المسلمين في صلاة الفجر مثل بقية الصلوات. أيها المسلمون توبوا إلى الله توبة نصوح، وتعاونوا مع بعضكم البعض للدين، وليس للبلد، وما تسمونه بالوطن لم يخلقنا الله للوطن إنما خلقنا للدين، إذا التزمنا به سنجني الثمار الطيبة وإلا فلا. أيها الشعب الفلسطيني اتقوا الله وارجعوا إلى دينكم وكفاكم تفرقاً، وتعاونوا مع بعضكم البعض، وقضيتكم طالت لبطئ ممشاكم الذي هو أشبه بمشي السلحفاة أو هو أبطء منه. أيها الشعب الصهيوني، كفاكم ظلماً وكفاكم عجرفة، وأعلموا أن لكل ظالم نهاية، وهو متمثل في قائدكم شارون الذي هو ليس بالحي ولا بالميت ويتذوق مرارة ظلمه للمسلمين وللشعب الفلسطيني طوال جلوسه على كرسي الرئاسة آنذاك، وتمثل فيه الآن قول الله عز وجل:"واستفتحوا وخاب كل جبار عنيد من ورائه جهنم ويُسقى من ماءٍ صديد يتجرعه ولا يكادُ يسيغهُ ويأتيه الموتُ من كلِ مكان وما هو بميت ومن ورائه عذاب غليظ". هاشم محمد علي السيد [email protected]