لم ينجح كل الضجيج الذي صاحب لقاء"دربي"العاصمة الأخير في إخفاء أصوات الإعلاميين الذين فوجئوا بالقرار الجديد الذي أصدرته رابطة دوري المحترفين، إذ منعت الإعلاميين، حاملي بطاقات دخول الملاعب الصادرة من خارج الرياض، من الدخول إلى استاد الملك فهد الدولي، بالتعاون مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب. المصورون والمراسلون الذين وجدوا في استاد الملك فهد الإثنين الماضي أبدوا امتعاضاً كبيراً من القرار، على رغم أنهم منحوا حق الدخول إلى المباراة ذاتها في وقت لاحق، القرار وجد تعليقاً واضحاً من مدير العلاقات العامة في رابطة المحترفين أحمد المصيبيح حين أكد نيتهم تطبيق النظام الجديد بحذافيره في الجولات المقبلة، رافضاً وجود مواقع الإنترنت غير الرسمية أو منتديات اللاعبين في الملاعب مستقبلاً، مشدداً على أن القرار يهدف إلى توفير الراحة للصحافيين. وقال المصيبيح ل"الحياة":"القرار يستهدف في المقام الأول المصورين الموجودين في مضمار الملعب، فلو شاهدنا المباريات الكبيرة فإننا نلحظ وجود قرابة 002 مصور من مواقع إلكترونية ومنتديات لاعبين وصحف رسمية وغيرها، ما ترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لحضور كل من يملك بطاقة الدخول من خارج الرياض، وبالتالي تزداد أعداد الموجودين". وتابع:"بدءاً من الجولة ال11 سيقتصر الدخول على حاملي البطاقات الصادرة من المنطقة ذاتها التي تقام فيها المباراة، للحد من هذه الظاهرة، فلو فتحنا المجال لفاق عدد المصورين أعداد الجماهير والمشجعين، متذرعين بأنهم مصورون! وبالتعاون مع الاتحاد السعودي والرئاسة العامة لن نسمح للمنتديات بدخول الملعب". وشدد المصيبيح على اكتمال أركان القرار كافة وقدرتهم على تطبيقه في شكل سريع إذ واصل:"صدر قرار رسمي من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وفقاً لتقارير رفعناها، وعمم هذا القرار على مدراء الملاعب، وسيطبق بحذافيره لتنظيم العمل، فساحة الملعب هي مسرح الحدث، ولذلك نعمل على إظهارها في شكل جميل ولائق"، وبين أن:"القرار يهدف إلى التنظيم، فلن يكون هناك مصورون لصحف ومواقع أو منتديات افتراضية، كل ذلك لأجل راحة المصورين النظاميين، وإن كان تضمن القرار سلبيات فنحن نرحب بالآراء كافة ومن الجميع، فنحن نعمل لأجلهم". المصيبيح وجد في مباراة ال"دربي"الأخيرة مثالاً جيداً لدور القرار الجديد، إذ قال عنها:"وجدنا إشادات من الجميع على تنظيم ال"دربي"ومن قبل شخصية كبيرة بحجم محمد بن همام، وكان يثني على التنظيم داخل الملعب، وهذا يدل على إيجابية القرار، ويجب أن يعلم الجميع أن قراراً كهذا لا يأتي تعسفياً، بل بغية نجاح العمل". أعداد من الصحافيين تذمروا من القرار مشددين على أنهم وبناء على توجيهات مكتب رعاية الشباب في الرياض ذهبوا إلى مناطق أخرى لاستصدار بطاقاتهم نظراً لكثرة الطلبات على مكتب العاصمة، وهو ما لم يغيبه المصيبيح في حديثه إذ قال:"إن كان مصور صحيفة رسمية منتدب لمنطقة ما وهو الوحيد من الصحيفة ذاتها فسيسمح له بالدخول، وستتم معالجة أمر إصدار بطاقة لإعلاميين من مناطق غير منطقة وجودهم، كما أن عدد أولئك الزملاء لن يكون كبيراً، وسنكون مرنين في التعاطي معهم"، مؤكداً نيتهم إصدار بطاقات خاصة بالرابطة للمصورين الرسميين كافة المخولين بتغطية أحداث الدوري، بالاتفاق مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب. لكن المصيبيح أكد في شكل غير مباشر أن القرار الذي صدر في شكل سريع ومفاجئ قد يخضع للتعديل في الفترة المقبلة، إذ قال:"ما قررناه ليس كتاباً منزلاً، وهو قابل للتعديل، لكننا لن نسمح بوجود الجماهير في مقاعد الإعلاميين".