رصدت"الحياة"من موقع التواصل الاجتماعي"تويتر"حساباً يجمع التغريدات التي تحوي القذف والتشهير ضد عضوات مجلس الشورى وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ومنسوباتها، خصوصاً بعدما تم تناقله عن الطالبات بوجود اختلاط في الجامعة ورقص وغيره. وأوضح المشاركون في هذا الحساب أنهم متطوعون في شكل كامل، ويشمل عملهم تشكيل فريق من خمسة أفراد، منهم ثلاث طالبات دراسات عليا تخصص الإعلام الحديث والقانون، يدعمهن محامون يأتي دورهم بعد الانتهاء من مرحلة جمع التغريدات وتوثيقها. وبينوا أن فكرتهم تبلورت بعد انتشار القذف والسب والشتم وتجاوز الحدود الأخلاقية والتطاول على شرف النساء، وبخاصة المثقفات والقياديات في الشورى والجامعات خصوصاً جامعة الأميرة نورة، ما يلحق بهن الضرر ويهدد السلم الاجتماعي. وقالت مديرة الحساب طالبة الدكتوراه في الإعلام عبير عبدالله إن تخصصهن بين القانون والإعلام يحفزهن لتبني الفكرة، إضافة إلى أن رغبتهن في المشاركة بأنشطة المجتمع المدني تسهم في مكافحة السب والقذف والتشهير في وسائل التواصل الحديثة، وبخاصة في"تويتر"، باعتبار أن جماهيريته في تزايد. وأضافت:"نحن الآن فريقاً نركز على الرصد والتوثيق وإشاعة الوعي بخطر الجرائم المعلوماتية، وتنبيه الناس على وجود أنظمة وعقوبات رادعة، إضافة إلى إشاعة مفهوم التقاضي في حالات القذف، لأن الملاحظ أن الناس يجهلون القانون". وتؤكد أن الفريق تولى متابعة التغريدات بنفسه، إضافة إلى ما يصل إليه من المغردين على الحساب في"تويتر"ووجد ترحاباً كبيراً من المغردين ووعوداً بالدعم من خلال المتابعة والرصد، كما تم تحديد ستة أشهر بين نوفمبر 2013 وأبريل 2014، لجمع وتوثيق هذه الشتائم كما تعتبر مرحلة صعبة له، إذ يتم تصوير التغريدة وأرشفتها في القائمة المحددة لها وتسجيل تاريخ التغريدة وموضوعها واسم المقذوفة أو المشهّر بها وبيانات المغرد وغيره في قوائم خاصة بها. وتقول:"لاحظنا أن بعض المغردين المشهورين، وبخاصة من النساء داعيات وأكاديميات حذفن بعض التغريدات القديمة لهن بعد الإعلان عن حسابنا في تويتر". وفي مراحل تحويل نتائج رصد التغريدات إلى قضية في المحاكم نهاية شهر أبريل من العام الجديد 2014، سيأتي دور المحامين المتطوعين في الفريق للقيام بالمرحلة الخاصة بهم، وهو تحويل ذلك إلى ملف قضائي لتقديم الدعوى الجزائية. وقبل إطلاق الحساب في نوفمبر الجاري بما يقارب الشهرين، تم جمع 525 تغريدة شملت سباً وشتماً وقذفاً لشخصيات عامة من حسابات أشخاص معروفين بأسمائهم، إضافة إلى ما يقارب 700 تغريدة قذف وشتم من حسابات بأسماء وهمية. وأشاروا إلى أن الحساب تطوعي، إذ لم يتم التواصل مع أحد من منسوبات الشورى والمثقفات ولا منسوبات جامعة نورة، وهدفه القيام بالدور الاجتماعي التطوعي في الوطن وتنظيف المجتمع وشبكات التواصل من القذف والشتم وغيره تجاه المرأة السعودية.