وثقت ثلاثة فتيات سعوديات متخصصات في الإعلام أكثر من 1200 إساءة قذف كتبها سعوديون عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في مبادرة منهن لرصد الانتهاكات الإلكترونية تمهيداً لتقديمها إلى الجهات المختصة. ويأتي ذلك بعدما أنشأن حساباً عبر "تويتر" يغرّدن بمخاطر الجرائم المعلومات وإشاعة مفهوم التقاضي في حالات القذف إلى جانب المهمة الرئيسية، وهي رصد توثيق الانتهاكات التي تتعرض لها النساء السعودية، والإساءات الأخرى. وقالت عبير عبدالله، إحدى المؤسسات للحساب، ل"العربية.نت"، إن "القذف والشتم المشاهدين في تويتر واللذين طالا شرف النساء، خاصة المثقفات والقياديات في مجلس الشورى والجامعات، دفعهن إلى إنشاء حساب راصد القذف والتشهير". وأضافت: "تحديد مدة ستة أشهر لجمع الانتهاكات وتوثيقها، تبدأ من نوفمبر الجاري حتى أبريل 2014م، ليأتي بعد ذلك دور المحامين المشاركين في تأسيس المبادرة لتحويل حصيلة الستة أشهر إلى ملف قضائي لتقديم الدعوى الجزائية". وأشارت عبدالله إلى أنه "جمع الحساب حتى الآن ووثق 525 تغريدة تشتمل على قذف شخصيات عامة من حسابات أشخاص معروفين بأسمائهم وشخصياتهم الحقيقية، إضافة إلى ما يقارب 700 تغريدة من حسابات بأسماء وهمية، تعاون في جمعها عدد من المغردين الذين أبدوا تجاوباً وتفاعلاً مع الحساب وساهموا معنا في عملية الرصد". يُذكر أن الفتيات هن طالبات الدراسات العليا في تخصصات الإعلام الحديث والقانون، وحظيت مبادرتهن بدعم من عدد من المحامين في السعودية. وفي المقابل أوضح المحامي طه الحاجي ل"العربية.نت" أن "ضعف الوعي بنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية سبب تهاون الكثيرين وتماديهم في التجاوزات والتعدي على خصوصية المستخدمين"، داعياً القائمين على النظام والمجتمع إلى القيام بدور ملموس في هذا المجال، وذلك عبر عقد دورات تدريبية وورش عمل لجهات الضبط ولعامة الناس، ليتعرف المجتمع إلى خطورة التعدي على الآخرين".