لقي وافد حتفه ونجا اثنان آخران بعد أن جرفتهم مياه السيول التي أحدثتها أمطار هطلت على منطقة جازان أمس، فيما توفي مجهول هوية في محافظة أحد المسارحة نتيجة سقوطه في مستنقع. وأوضح مصدر في الدفاع المدني للمنطقة أن قوة سيل خلب المنقول في محافظة الحرث جرفت ثلاثة وافدين من الجنسية اليمنية أول من أمس، ونجا منهم شخصان بأعجوبة بعد أن تم إخراجهما من فرق الغواصين وهم في حالة إعياء شديد، بينما تم العثور على الثالث أمس متوفى بعد أن جرفه السيل إلى بعد 20 كلم من الموقع، لافتاً إلى أنه في محافظة أحد المسارحة توفي مجهول هوية أثناء سقوطه في مستنقع بوادي خلب، وأنه تم إخراجه من غواصي الدفاع المدني، وسلم لثلاجة الموتى في مستشفى أحد المسارحة، وأن السيول تسببت في احتجاز بعض المركبات وجرف مركبة من طراز هايلوكس نجا قائدها قبل جرف مركبته في وادي سيال، وأن السيول منعت المركبات من التنقل في المناطق الجبلية، إذ احتجزت الطريق لأكثر من ثلاث ساعات. وحذرت مديرية الدفاع المدني في المنطقة من صواعق رعدية محتملة، ومن خطورة التنقل في الأودية في مثل هذه الأجواء أو الاقتراب من بطونها أثناء هطول الأمطار وجريان السيول، وعدم الخروج للأماكن المكشوفة. كانت الأمطار التي شهدتها المنطقة سبقتها عاصفة ترابية على المحافظاتالشرقية والجبلية، بعد دخول سحب ركامية شديدة من المرتفعات الشرقية قادمة من اليمن، صحبتها عواصف رعدية وزخات من البرد شملت محافظات العارضة والحرث وبني مالك وجبال فيفاء والريث ودفا، بينما شهدت المحافظات الوسطى والجنوبية من المنطقة عواصف رملية ورياح شديدة تبعتها تدفق سيول منقولة في معظم الأودية. من جهة أخرى، وبعد أن شهدت مدينة أبها أمطاراً غزيرة أمس أثرت في الحركة المرورية، وتسببت في احتجاز عدد من الأسر في حديقة المنهل لعدم تمكنهم من الخروج برفقة أطفالهم، حذر الدفاع المدني في منطقة عسير المواطنين من استخدام أجهزة الجوال في الأماكن المرتفعة في جبال المنطقة، والاقتراب من الأودية بسبب السيول المنقولة، خصوصاً أنه من المتوقع هطول أمطار غزيرة في الأيام المقبلة. الأمطار تسببت في تساقط الصخور بمنطقة عسير... ومحاولة إنقاذ محتجزين بسبب السيول المنقولة في جازان.