أكتب لأني أحتج بطريقة مهذبة... ولأني بالغة الحساسية تجاه كينونة العالم المعقدة والمتناهية الجمالية. أكتب لأني أحفظ داخلي حيوات كثيرة... ولأن حياة واحدة لا تكفيني... *** كلما كبرت، تناقصت فرصتي في الاستمتاع الأشياء القديمة التي داومت على إشعال البهجة في قلبي وأزهرت في دمي حدائقها الملونة... الأشياء... صارت بلا معنى... أو على الأقل تمادت في اعتياديتها *** تثيرني التفاصيل الدقيقة... التي غالباً لا ينتبه لها أحد تلوعني الأفكار الغريبة... التي غالباً لا تخطر على قلب أحد... عندما أموت سأرحل بخفة... كعطر خاص تجاوز المكان... وربما لن ينتبه أحد... حسبي أني عشت حياتي كما اشتهيها، في الورق الأبيض أمامي العطشان لأكثر من حياة، الزاخر بأكثر من حياة. *** علاقتي بالزمن غريبة... أشعر به خصم، أو لص... يسرق مني حاجيات من صميم القلب... ومع ذلك لا أعرفها. *** أرشف الحياة على مهل، مثل قبلة طويلة... مثل سيجارة شهية... مثل قهوة صباحية... كأنها الأشياء لأول وآخر مرة، وتنبجس اللذة في دمي. *** ببساطة أكرهني حين ألبس وجهاً لا يعرفني... وأشعر بالجرح يسيل بروحي... مثل قلم نزف حبراً، ولوث بياض الورقة أضواء الصالح - الرياض [email protected]