كشف عضو لجنة تحكيم برنامج"شاعر المليون"سابقاً السعودي تركي المريخي عن تعرضه لتهديدات بالقتل بعد نهاية النسخة الأولى من البرنامج من أشخاص دفعتهم العاطفة والحماسة المبالغ فيها لشعراء مشاركين في البرنامج، مشيراً إلى أن تلك التهديدات توقفت بعدما عرف مطلقوها أن المسألة في البرنامج فائز وخاسر. وأضاف في حوار مع "الحياة":"الساحة الشعبية تعيش عصرها الذهبي في الوقت الحالي، لتوافر الإمكانات والتقنيات للشعراء، بيد أنه يجب المحافظة عليها"، لافتاً إلى أن الشعراء يرتكبون أفعالاً تسيء للشعر. وذكر أن المسابقات الشعرية داعمة للشعر،"ويجب تنظيمها من مؤسسات حكومية، وليس عن طريق أشخاص، لأنها ستزيد من الإقبال على الشعر والشعراء". وفي ما يأتي نص الحوار: ما سبب ابتعاد تركي المريخي عن لجنة تحكيم"شاعر المليون"؟ - أنا موجود في برنامج"شاعر المليون"، ولم أستبعد منه. وسبب عدم تواجدي على مسرح شاطئ الراحة يعود إلى تنظيم من هيئة أبوظبي للثقافة والسياحة، وأعضاء لجنة تحكيم البرنامج يعملون بنفس الأدوار السابقة، من خلال منح الدرجات للمتسابقين، خصوصاً في مرحلة ما قبل ال48. وغياب تركي المريخي وبدر صفوق يقتصر فقط على منصة لجنة تحكيم البرنامج في شاطئ الراحة، الذي يشهد فعاليات البرنامج. عندما كنت في اللجنة، معظم الهجوم والانتقادات تكون اتجاهك. لماذا هذا الهجوم عليك أنت فقط؟ - من الطبيعي أن أتعرض للانتقاد في البرنامج من المشاهدين، وهذا ناتج من وجود أعداد كبيرة من الشعراء السعوديين المشاركين في البرنامج، وكذلك أكبر نسبة مشاهدة للمسابقة في المملكة. أنت السعودي الوحيد في لجنة تحكيم"شاعر المليون"، هناك اتهامات لك بأن تقف ضد الشعراء السعوديين؟ - الاتهامات مجانية، ولا تكلف خسائر مادية لمطلقيها، لكن ليس هناك دليل على وقوفي ضد الشعراء السعوديين في"شاعر المليون". أنا أكثر شخص يشجع الشعراء السعوديين على المشاركة، وهذا أكبر رد على الاتهامات التي توجه لي بمحاربتي لشعراء بلادي. ما الآليات التي تقيّمون عليها قصائد المشاركين؟ هناك آليات عدة لتقويم قصائد الشعراء المشاركين في مسابقة"شاعر المليون"، ويطول شرحها. التقويم ليس على الشعر فقط، وهناك أمور غير الشعر تدخل في عملية تقويم المتسابقين، منها جودة النص المقدم، وما يتضمنه من أفكار وصور شعرية، ولا يعتقد أن كل من يصعد إلى 48 بأنه الشاعر الأفضل. قلت بأنك تعرضت لتهديدات بالقتل بعد نهاية النسخة الأولى من البرنامج، ألا ترى أنك الوحيد المحارب في البرنامج من المشاهدين؟ - نعم، تعرضت لتهديد بالقتل من أشخاص دفعتهم العاطفة والحماسة المبالغ فيها لشعراء مشاركين في البرنامج، لكن بعدها توقفت تلك التهديدات، وصدقني أن الذين أطلقوها عادوا إلى صوابهم، بعدما عرفوا أن المسألة في البرنامج فائز وخاسر. المهرجانات السعودية تغيب عنها، هل"شاعر المليون"يمنعك من حضورها؟ - لا يمنعني"شاعر المليون"عن المشاركة في المهرجانات الشعرية السعودية، بدليل أنني شاركت في أكثر من مهرجان في المملكة، أثناء تواجدي في البرنامج.تركي المريخي دائماً تحت رهن الإشارة للمشاركة في المهرجانات الوطنية، ولن يتخاذل في المشاركة فيها، لأنها واجب وطني. عملت صحافياً، ما الفرق بين الشعر والإعلام؟ - ما وصلت له الآن بفضل الصحافة الشعبية، ودعني أكون أكثر صراحة معك، أنا أحب الصحافة. إنني اشتقت إليها. لماذا كتاباتك الشعرية قليلة في الوقت الحالي؟ - أعترف بقلة كتاباتي للقصائد، وربما أخذتني المشاغل، والعمل الإعلامي عن كتابة الشعر، خصوصاً أن القصيدة قد تستغرق كتابتها شهرين، لكن المناسبات تكون القصيدة حاضرة فيها. كيف تصف حال الساحة الشعبية في الوقت الحالي؟ - الساحة الشعبية تعيش عصرها الذهبي في الوقت الحالي، لتوافر الإمكانات والتقنيات للشعراء، بيد أنه يجب المحافظة عليها. و في الحقيقة الشعراء حالياً يرتكبون أفعالاً تسيء للشعر، لاسيما أن جميع المهرجانات في دول الخليج أعينها على الشعر وأبنائه. كثرة الشعراء حالياً، ما سلبياتها على الساحة؟ - من وجهة نظري أن شعراء الجيل الحالي لا يتعاونون مع بعضهم، وهذا سيؤثر في العلاقة في ما بينهم، على العكس من شعراء الجيل السابق، الذين يتبادلون الاستشارة قبل وبعد كتابة القصيدة. القنوات الشعبية، ألم يعرض عليك العمل كمدير عام لإحداها؟ - نعم، عرض علي العمل كمدير لعدد من القنوات الشعبية، لكنني على ارتباط بعقد عمل مع برنامج"شاعر المليون"، والعمل الإعلامي يحتاج إلى تفرغ كامل، ولا أستطيع التوفيق بين العمل كمدير قناة، وعملي الحالي في"شاعر المليون". المسابقات الشعرية بماذا تصنفها؟ - أرى أنها جيدة وداعمة للشعر، ويجب تنظيمها من مؤسسات حكومية، وليس عن طريق أشخاص، لأنها ستزيد من الإقبال على الشعر والشعراء. فرصة الظهور أصبحت متاحة للشعراء، ما المنبر التي تعتبره يحفظ للشاعر مكانته، ويقدمه للجمهور بشكل مميز؟ - أرى أن يختار الشاعر المنبر الصعب، لأنه سيجعل اسمه محفوظاً في أذهان المتابعين، وسيمنحه الفرصة المميزة للتواجد في الساحة الشعبية. المنبر السهل لا يخدم أحداً، لأن ما جاء بسهولة يذهب بمثلها، وعلى الشعراء عدم قبول أي دعوة للمشاركة في أي منبر، ويجب أن يختار المكان المميز. تركي المريخي.