أوصى المشاركون في الملتقى الطبي للقدم السكرية الذي اختتم أعماله بجدة أمس بضرورة إنشاء كليات متخصصة في القدم والكاحل لمرضى السكري في الجامعات السعودية، وإنشاء المزيد من عيادات ومراكز القدم السكرية في المملكة. ودعا المشاركون في الملتقى الذي نظمته اللجنة العلمية لمراكز ووحدات السكرى وإدارة مراكز السكري بوزارة الصحة ومركز السكر والغدد الصماء بمستشفى النور التخصصي بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لمعالجة الجروح لإعداد برنامج وطني لرعاية مرضى السكري يشمل جميع مستويات الرعاية الصحية وإطلاق خطة وطنية يتلقى فيها مرضى القدم السكرية الرعاية الشاملة، إضافة إلى تدريب وتأهيل المزيد من الكوادر الطبية للتعامل مع حالات القدم السكرية. وأوضح رئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمد بهنسي أن الملتقى شهد ورشة عمل خاصة لعرض الحالات المستعصية وكيفية علاجها، وورشة عمل عن إعادة توزيع الضغط على القدم ودوره في التئام الجروح، إضافة إلى ورشة عن الغيارات الطبية الحديثة والتي تستخدم في علاج جروح القدم السكرية، فيما استعرض استشاري أمراض السكري والغدد الصماء في مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة الدكتور خالد بن عبدالله طيب نظرة مستقبلية لما يجب أن تكون عليه مراكز السكري. وكشف الملتقى عن حاجة نحو 60 في المئة من المرضى لفحص دوري للأقدام وتحديد مدى نسبة خطورة الإصابة بأمراض ومضاعفات القدم السكرية، ونحو 20 في المئة من المرضى لديهم خطورة بسيطة ويحتاجون إلى متابعة في عيادة القدم السكرية، فيما يعاني نحو 15 في المئة من المرضى من خطورة عالية في القدم السكرية وهم بحاجة إلى متابعة عاجلة وعلاج عوامل الخطورة، في حين أن خمسة في المئة يعانون من مضاعفات القدم السكرية كالتقرحات وفقدان الإحساس بالأقدم ويجب تحويلهم إلى مراكز متقدمة للعلاج السريع. وأوصى الملتقى بتدريب وتأهيل عدد كافٍ من الممرضات والأطباء واختصاصيي القدمين وفنيي العظام للتعامل مع حالات القدم السكرية، كما دعا لوضع معايير علاجية لحالات القدم السكرية وتوزيعها على جميع المراكز المتخصصة ليكون لدينا ضوابط في رعاية القدم السكرية في جميع المراكز العلاجية التي تقدم العلاج للمرضى.