أوصى المشاركون في الملتقى الطبي للقدم السكري والذي اختتم أعماله ظهر أمس الاثنين 19 محرم 1434 بجدة بضرورة إنشاء كليات متخصصة في القدم والكاحل لمرضى السكري في الجامعات، فضلاً عن إنشاء المزيد من عيادات ومراكز القدم السكري في السعودية، ودعا الملتقى لإعداد برنامج وطني لرعاية مرضى السكري يشمل كافة مستويات الرعاية الصحية وإطلاق خطة وطنية يتلقى فيها مرضى القدم السكري الرعاية الشاملة. وأوصى الملتقى بتدريب وتأهيل المزيد من الكوادر الطبية للتعامل مع حالات القدم السكري، كما أكد على أهمية رفع نسبة الوعي بين المرضى والأطباء والمسؤولين عن الخدمات الصحية بأهمية مرضى القدم السكري والعمل بجد على تخفيض نسبة البتر في المملكة بسبب داء السكري.
جاء ذلك في ختام الملتقى التدريبي لعلاج مشاكل القدم السكري الذي احتضنته جدة لمدة 3 أيام ونظمته اللجنة العلمية لمراكز ووحدات السكرى وإدارة مراكز السكري بوزارة الصحة ومركز السكر والغدد الصماء بمستشفى النور التخصصي بالتعاون مع الجمعية الأوروبية لمعالجة الجروح برعاية كولوبلاست والحماد للخدمات الطبية، حيث اختتم بالدعوة لرفع مستوى الرعاية للمصابين بالقدم السكري من خلال أربع ركائز أساسية الأولى إعداد برنامج وطني لرعاية مرضى السكري يشمل الرعاية في المستويات الثالثة في الرعاية الصحية وهي الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات ومراكز القدم السكري المتخصصة بحث تتضمن خطة وطنية يتلقى فيها مرضى القدم السكري الرعاية الشاملة لاسيما أن جميع مرضى السكري هم بحاجة لرعاية القدمين حيث كشف الملتقى بأن 60% من المرضى هم بحاجة لفحص دوري للأقدام وتحديد مدى نسبة خطورة الإصابة بأمراض ومضاعفات القدم السكري، بينما 20% من المرضى ممن لديهم خطورة بسيطة يحتاجون إلى متابعة في عيادة القدم السكري، وأن 15% من المرضى لديهم خطورة عالية في القدم السكري وهم بحاجة الى متابعة عاجلة وعلاج عوامل الخطورة مثل تشقق القدمين أو جفاف الجلد أو التشوهات في القدم، في حين أن 5% يعانون من مضاعفات القدم السكري كالتقرحات وفقدان الإحساس بالأقدم ويجب تحويلهم الى مراكز متقدمة للعلاج السريع وتخفيض نسبة حالات البر.
وأوصى الملتقى بتدريب وتأهيل عدد كافي من الممرضات والأطباء وأخصائيين القدمين وفنيي العظام للتعامل مع حالات القدم السكري، كما دعا لإنشاء كليات لتخصص القدم والكاحل لمرضى السكري في جامعات المملكة.
وأوصى الملتقى بوضع معايير علاجية لحالات القدم السكري وتوزيعها على جميع المراكز المتخصصة ليكون لدينا ضوابط في رعاية القدم السكري في جميع المراكز العلاجية التي تقدم العلاج للمرضى.
كما دعا الملتقى لإنشاء المزيد من عيادات ومراكز القدم السكري في المملكة وتجهيزها بما تحتاجه من مستلزمات وأجهزة تشخيصية وعلاجية، وأكد الملتقى على أهمية رفع نسبة الوعي بين المرضى والأطباء والمسؤولين عن الخدمات الصحية بالمملكة بأهمية مرضى القدم السكري والعمل بجد على تخفيض نسبة البتر في المملكة بسبب داء السكري.
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمد بهنسي بأن الملتقى اختتم أمس حيث شهد ورشة عمل خاصة لعرض بعض الحالات المستعصية وكيفية علاجها، وورشة عمل عن إعادة توزيع الضغط على القدم ودوره في التئام الجروح، وورشة عمل عن الغيارات الطبية الحديثة والتي تستخدم في علاج جروح القدم السكري، فيما استعرض الدكتور خالد بن عبدالله طيب استشاري أمراض السكري والغدد الصماء ومدير مركز السكري والغدد الصماء في مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة رئيس الجمعية الخيرية لرعاية المصابين بالأمراض المزمنة "شفاء" نظرة مستقبلية لما يجب أن تكون عليه مراكز السكري.
وأبان الدكتور بهنسي بأن الملتقى تميز بمشاركة كلٌ من استاذ الغدد الصماء بجامعة مالمو بالسويد ورئيس الجمعية الأوروبية لمعالجة الجروح الأستاذ الدكتور جان ابل قفست، ورئيس قسم القدم والكاحل بمستشفي فرى بالمملكة المتحدة الدكتور ريتشارد لي، ورئيس اللجنة العلمية لمراكز ووحدات السكرى بوزارة الصحة ومدير مركز السكر بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة الدكتور خالد عبدالله طيب، إضافة إلى أخصائيات التمريض بمركز السكر مستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة السيدة نوره الندوي وراميا جمبي.
وأضاف الدكتور محمد بهنسي بأن عدد المستفيدين من الملتقى تجاوز الخمسون طبيباً وطبيبة يمثلون مراكز السكري على مستوى السعودية إضافة لمشاركة عدد من المهتمين بالعناية بالقدم السكري من مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة وطبيب وممرضة من كل دولة بدول مجلس التعاون الخليجي.
يذكر بأن الملتقى التدريبي لعلاج مشاكل القدم السكري هدف لتحسين الرعاية الطبية المقدمة لمرضى السكري وخفض نسبة البتر من خلال تحسين رعاية المرضى المصابين بالسكري وتثقيفية وتعليمهم على طرق الوقاية الصحيحة فضلاً عن تدريب الأطباء والممرضين ليكونوا نواة لتقديم هذه الخدمة بشكل متميز للمستفيدين.