حقق فريق النصر انتصاراً ثميناً بثلاثة أهداف من دون رد على ضيفه الحد البحريني في ذهاب دور ال16 من مسابقة البطولة العربية، فيما خسر الفتح أمام مضيفه العربي الكويتي بثلاثة أهداف في مقابل هدفين. النصر - الحد جاءت بداية المباراة نصراوية الذي دخل لاعبوه اللقاء وسط رغبة قوية للتسجيل، غير أن عدم التركيز لثنائي الفريق الإكوادوري جيمي أيوفي ومحمد السهلاوي، الذي تهيأت له فرص عدة، إذ جاءت متتابعة بدءاً من الدقيقة ال10 وذلك بعد أن حوّل أيوفي الكرة عرضية داخل منطقة الجزاء للسهلاوي الذي وجد نفسه منفرداً في المرمى لكنه تباطأ في تصويبها على مرمى الحد البحريني ليتدخل احد المدافعين ويبعد الكرة إلى خارج الملعب، وواصل النصر سيطرته، وسط تراجع جميع لاعبي الضيوف باستثناء المهاجم عبدالسلام عبدالحفيظ الذي وجد نفسه بين كماشتي قلبي دفاع النصر، الدقيقة 17 شهدت تصويبة قوية من المصري حسني عبدربه خارج منطقة الجزاء شكلت خطورة كبيرة على الحارس عباس خميس، الذي كان هو الآخر يقضاً في التصدي لعدد من الفرص النصراوية، ولم يشهد هذا الشوط أي حضور لفريق الحد البحريني، إلا من خطأ بالقرب من منطقة الجزاء نفذه حبيب نصيف في أحضان الحارس عبدالله العنزي، في الدقيقة 37 واصل لاعبو النصر مسلسل إهدار الفرص، وهذه المرة عبر المدافع محمد عيد بعد ان تقدم للاستفادة من إحدى الأخطاء الكثيرة خارج منطقة الجزاء، لولا ان عيد لم يستثمر الكرة، على رغم عدم وجود مضايقة له من الدفاعات البحرينية. أجرى مدرب النصر دانيال كارينيو مع شوط المباراة الثاني تبديلين بإشراك كل من سعود حمود، وعبدالعزيز الذيابي عوضاً عن عبدالرحمن القحطاني وعبده عطيف، وكان لتلك التغييرات تأثير واضح على أداء الفريق، إذ بدا وصوله لمناطق الحد أكثر سهولة من الشوط الأول، ومع الدقيقة 66 يقوم مدافع الضيوف بإعثار مهاجم النصر محمد السهلاوي داخل منطقة الجزاء احتسب على إثرها حكم المباراة ضربة جزاء تقدم لتنفيذها جيمي أيوفي وترجمها كهدف أول للنصر. توالت الأهداف"الصفراء"بعد ذلك ففي الدقيقة 69 مرر حسين عبدالغني كرة طولية لجيمي أيوفي الذي هيأها للمندفع من الخلف سعود حمود الذي صوب الكرة قوية على يسار الحارس سكنت الشباك كهدف ثانٍ. وفي الدقيقة 74 ينطلق الإكوادوري من الطرف الأيمن ويمرر كرة عرضية للسهلاوي الذي حولها بدوره كهدف ثالث. العربي - الفتح جاءت سريعة من جانب الفتح بغية تسجيل هدف باكر، وكاد الكونغولي دوريس سالمو يفتتح التسجيل براسية مرت بجوار القائم الأيمن، اتبعه كيمو سيسكو براسية مماثلة ارتطمت بالعارضة 10، ووسط أفضلية الفتح واندفاعه للخطوط الأمامية تعرض مدافعه كيمو سيسكو إلى الطرد بالبطاقة الحمراء 22، نتيجة إعاقته لمهاجم العربي احمد هايل، بعدها اضطر الفتح إلى التراجع إلى الخطوط الخلفية والاعتماد على الكرات المرتدة، في ظل النقص العددي، وتمكن لاعب أصحاب الدار أحمد عبدالغفور من افتتاح التسجيل 25، ولم تدم فرحة لاعبي العربي كثيراً، إذ تحصل الفتح على ركلة جزاء إثر تعرض ربيع سفياني إلى إعاقة صريحة، سجل منها البرازيلي التون هدف التعادل 28، وكاد فهد الرشيدي يسجل هدفاً ثانياً لفريقه، إلا أن عبدالله العويشير تألق في إنقاذ مرمى الفتح. إلا أن الرشيدي عاد من جديد وسجل هدف التفوق للعربي 35، وقبل أن ينظم الفتح صفوفه من جديد فاجأهم اللاعب نفسه وسجل الهدف الثالث لفريقه 38. وفي الشوط الثاني، تحسن أداء الفتح كثيراً، وبحث عن تقليص الفارق، من خلال اندفاع لاعبيه للخطوط الأمامية، وشكل التون خطورة بالغة على مرمى أصحاب الدار من خلال التسديد من المسافات كافة إلى جانب الحيوية العالية للشاب حسين المقهوي، ونجح الأخير في الحصول على ركلة جزاء سجل منها البرازيلي التون هدف الفتح الثاني 63، وعلى رغم السيطرة الميدانية للعربي الكويتي، إلا أن الخطورة الحقيقية غابت عن مرمى عبدالله العويشير.