بغداد، لندن، بكين - رويترز - أفادت شركة «ألين أند أوفري» القانونية أمس بأن عدد صفقات الاندماج والاستحواذ في قطاع الطاقة والموارد الطبيعية انخفض بنسبة 35 في المئة في الربع الثالث عن مستواها قبل سنة لأسباب منها الاضطرابات في الشرق الأوسط وشمال أفريفيا التي أضعفت الثقة في القطاع. وتابعت الشركة في مذكرة بحثية صدرت أمس أنها تتوقع ان تشهد القطاعات الهيدروكربونية غير التقليدية أكبر نسبة من عمليات الاندماج والاستحواذ في القطاع. وأضافت الشركة أن إجمالي عدد الصفقات التي شملت اندماجات واستحواذات ومشاريع مشتركة وغيرها بلغ 86 صفقة في الربع الثالث في قطاع الطاقة والموارد الطبيعية انخفاضاً من 132 صفقة في الفترة ذاتها من عام 2010. وبلغت القيمة الإجمالية للصفقات 66.057 بليون دولار في الربع الثالث، مقارنة ب 152.13 بليون دولار قبل سنة. ولفتت الشركة إلى أن «الانخفاض في القيمة يمكن إرجاعه كذلك إلى تداعيات الربيع العربي الذي لا يزال يضر بالثقة». وأشارت إلى أن اهتمام الشركات الآسيوية، خصوصاً في الصين وماليزيا، بالقطاعات الهيدروكربونية غير التقليدية مثل الغاز الصخري والرمال النفطية في الولاياتالمتحدة وكندا لا يزال كبيراً. ورجحت «أن يركز نشاط الاندماج والاستحواذ في المستقبل في شكل متزايد على المصادر غير التقليدية، لكننا قد نرى أيضاً مزيداً من النشاط في العراق، خصوصاً في كردستان». حقل عكاس وأمس أعلنت وزارة النفط العراقية أنها وقعت الصفقة النهائية مع «مؤسسة الغاز الكورية» (كوغاز) لتطوير حقل عكاس للغاز في محافظة الأنبار بغرب البلاد. وكان العراق طلب من «كوغاز» تطوير الحقل بمفردها بعد انسحاب شريكتها «كازمونايغاز» من الصفقة. وقال وكيل وزارة النفط العراقية أحمد الشماع خلال مراسم توقيع الاتفاق إن تطوير حقل عكاس سيوجِد مصدراً لتوليد الكهرباء ويفتح الطريق أمام إقامة صناعة بتروكيماويات واعدة. وعكاس هو أكبر حقل غاز في العراق إذ تقدَّر احتياطاته بنحو 5.6 تريليون قدم مكعبة. ووقع العراق العضو في منظمة «أوبك»، العديد من العقود مع شركات أجنبية لتطوير صناعته النفطية مع سعيه لإعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب والعقوبات الاقتصادية. مشروع بتروكيماويات وفي بكين وقِّع اتفاق إطاري لمشروع مشترك لمصفاة ومجمع للبتروكيماويات بين «شركة النفط الوطنية الصينية» (سي ان بي سي) و«رويال داتش شل» وقطر والسلطات المحلية في إقليم تشيجيانغ في شرق الصين حيث سيقام المشروع الضخم. وقال مسؤولون في الصناعة إن المشروع الذي سيتضمن مصفاة بطاقة 400 ألف برميل يومياً ومجمعاً لإنتاج الإيثيلين بطاقة 1.2 مليون طن سنوياً، حصل في حزيران (يونيو) الماضي على موافقة مبدئية من «لجنة التنمية الوطنية والإصلاح»، وهي هيئة التخطيط الاقتصادي في الصين. وإذا حصل المشروع على الموافقة الحكومية النهائية التي تتضمن موافقة بيئية، ستمنح المصفاة الجديدة «شل» وقطر أول موطئ قدم ثابت في الصين، وهي ثاني أكثر البلدان استهلاكاً للنفط وتشهد طفرة في بناء المصافي. وأشارت «سي ان بي سي» في صحيفتها إلى أن مشروع تايتشو في إقليم تشيجيانغ الساحلي، سيستخدَم المكثفات المستوردة وغيرها من المواد الخام لإنتاج الإيثيلين وبتروكيماويات أخرى. وأضافت أن «الاتفاق يوضح في شكل أكبر نطاق العمل وأهداف كل طرف ويعبّر عن النوايا الصادقة للتعاون».