يتفق الأطراف المعنيون بقطاع الطاقة، على ضرورة الحفاظ على استقراره ووتيرة نشاطه ضمن حدود متنامية ومنسجمة مع تطورات العرض والطلب على المدى البعيد». لكن لاحظ تقرير «نفط الهلال»، أن هؤلاء الأطراف «يختلفون على آلية التنفيذ والوصول إلى تحقيق هذه الأهداف سواء كانت متصلة بمصادر الثروات أم لا، وتوافرها لدى كل طرف، إضافة إلى آليات الحصول على التمويل المناسب وفق معايير جدوى المشاريع المطروحة». واعتبر أن التمويل «يشكل أحد أهم الركائز التي يعول عليها في تطوير قطاعات الطاقة الإنتاجية وتوسيعها، من مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، وأكثرها صعوبة للأطراف أصحاب المشاريع خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة». وتكاد «تنقسم الاهتمامات والتركيز المسجل لدى قطاعات الطاقة بين القطاعين العام والخاص، إذ يستحوذ قطاع الطاقة التقليدية على اهتمام الاستثمارات الحكومية مع بعض التركيز على تفاصيل الطاقة المتجددة في إطار العلاقة بالتلوث وتشريعاته، فضلاً عن التوعية وتنظيم المؤتمرات والمعارض». فيما يُلاحظ أن القطاع الخاص «ينظر إلى مكونات قطاع الطاقة المتجددة ضمن منظور الربح والخسارة والتركيز على المشاريع الأكثر ربحية، في حال توافر الدعم الحكومي والتمويل المناسب بالكلفة المناسبة». ولم يستبعد التقرير، استمرار تحديات «حصول الشركات على التمويل المناسب لمشاريع الطاقة حالياً وفي الفترة المقبلة، طالما بقي مصدرها الأساس المصارف ومؤسسات التمويل المتخصصة، لعدم رغبة هذه الجهات في تحمل التزامات ذات أخطار عالية في الأجل الطويل نظراً إلى ارتفاع التكاليف المبدئية لمشاريع الطاقة المتجددة تحديداً. كما تحتاج الاستثمارات في الطاقة إلى وقت طويل لتثمر، على رغم التوقعات بنمو هذا القطاع على المديين المتوسط والطويل». وعرض التقرير ما شهده قطاع النفط والغاز من تطورات، ففي المملكة العربية السعودية، أبرمت الشركة السعودية للكهرباء عقداً مع إحدى الشركات الوطنية لتعزيز قدرات محطة توليد الكهرباء العاشرة في الرياض بكلفة تبلغ 5.4 بليون ريال، وسيضيف المشروع إلى الشبكة المنتجة 2240 ميغاوات. وأعلنت شركة «أرامكو السعودية»، تدشين شبكة غاز جديدة قادرة على تزويد المصانع ب 15 مليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الطبيعي في ينبع إحدى أكبر المراكز الصناعية في المملكة. وتعتزم أرامكو زيادة طاقة شبكة الغاز الرئيسة إلى 15.5 بليون قدم مكعبة يومياً بحلول عام 2015 من 10.2 بليون العام الماضي. وأفادت «أرامكو»، بأنها عازمة على دخول أسواق إندونيسيا وفيتنام وغيرها من الدول في مجال صناعة البتروكيماويات، كما تبحث عن الاستثمار في مناطق في الصين ومشاريعها في اليابان وكوريا والولايات المتحدة. وأكدت أن لديها مشاريع أخرى للبتروكيماويات في الصين إلى جانب المشروع قيد الإنشاء حالياً في بترورابغ الذي تتراوح كلفته بين 11 بليون دولار و12 بليوناً. العراق و«شيفرون فيليبس» في العراق، تقدمت شركة «شيفرون فيليبس» الأميركية من هيئة استثمار البصرة بمشروع لاستثمار الغاز المصاحب لعملية استخراج النفط بقيمة 6 بلايين دولار. ويذكر أن المشروع يهدف إلى استثمار الغاز المصاحب لاستخراج النفط عن طريق بناء منشآت بتروكمياوية في المرحلة الأولى من المشروع. ووقعت شركة نفط الجنوب العراقية الحكومية عقدين مع شركات دولية لزيادة طاقتها التصديرية عبر الموانئ النفطية في محافظة البصرة. ويتراوح إنتاج العراق من النفط الخام بين 2.7 مليون برميل يومياً و 2.8 مليون، ويعتمد على وارداته لتغطية موازنته المالية بنسبة 95 في المئة. وتوقع ازدياد إنتاجه إلى ثلاثة ملايين برميل يومياً نهاية هذه السنة، وبين 500 ألف برميل ومليون العام المقبل. وأشارت وزارة النفط العراقية، إلى أنها وقعت الصفقة النهائية مع مؤسسة الغاز الكورية (كوغاس) لتطوير حقل عكاس في محافظة الأنبار، المقدرة احتياطاته بنحو 5.6 تريليون قدم مكعبة. في الإمارات، تقدمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بطلب من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية الموافقة على بعض الأعمال التحضيرية لمشروع محطة الكهرباء النووية الأولى في الإمارات، ضمن خطة لبناء أربعة مفاعلات نووية بحلول عام 2020 لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة. في قطر، وقع مشروع مشترك لمصفاة ومجمع للبتروكيماويات بين شركة النفط الوطنية الصينية (سي أن بي سي) و «رويال داتش شل» وقطر، اتفاق إطار مع السلطات المحلية في إقليم تشيجيانغ في شرق الصين. وأوضح مسؤولون أن المشروع الذي يقضي ببناء مصفاة بطاقة 400 ألف برميل يومياً، ومجمعاً لإنتاج الايثيلين بطاقة 1.2 مليون طن سنوياً، حصل على موافقة مبدئية من لجنة التنمية الوطنية والإصلاح. في سلطنة عُمان، أبرمت وزارة النفط والغاز العمانية اتفاقين يقضي الأول بالاستكشاف وتقاسم الإنتاج في منطقة الامتياز (42)، ويتعلق الثاني ببيع الغاز من منطقة الامتياز (60)، ووقع بين حكومة السلطنة وشركة النفط العُمانية للاستكشاف والإنتاج. وأبرم اتفاق ينص على شراء الحكومة الغاز المنتج في المحطة (60) من حقل أبو الطبول. ويُتوقع أن تنتج الشركة بموجب هذا الاتفاق نحو 90 مليون قدم مكعبة اعتباراً من عام 2013. عُمان: 15 بليون دولار استثمارات وأعلنت شركة «بي بي عمان»، أن الشركة البريطانية الأم «ستقرر نهائياً في شأن المضي باستثمارات محتملة تبلغ 15 بليون دولار في مشروع خزان مكارم للغاز المحكم في السلطنة في شباط (فبراير) عام 2013. في إيران، قررت السلطات تجميد عقد مع شركة «سي أن بي سي أي» الصينية لتطوير حقل بارس الشمالي للغاز حتى إشعار آخر. وأفادت شركة «بارس» للنفط والغاز الإيرانية، بأن طهران ستتخذ قراراً في شأن استمرار نشاطات الشركة الصينية في هذا الحقل، عندما تنجز التزاماتها فيه. في الكويت، وقعت مؤسسة البترول الكويتية عقد توريد نفط خام طويل الأمد مع «مصفاة فوجي» اليابانية للمرة الأولى في تاريخ الشركتين. وتوقعت المؤسسة أن «يدر هذا العقد عائداً مالياً كبيراً للكويت يقدر ببلايين الدولارات في الأعوام المقبلة.