تعليقاً على مقال حازم صاغية"سوريّة: العفن والمسؤوليّة" الحياة 29/9/2012. - الاسلام في سورية كان ومازال معتدلاً. فبعد ان تأسست حركة الإخوان المسلمين في سورية في العام 1948، وما تعرضت له هذه الأخيرة من ارهاب دموي من جانب النظام الساقط، لم تتجه لا هي ولا الجماعات التي أُسست لاحقاً الى التطرف الإسلامي. حتى حادثة مدرسة المدفعية في 80 القرن الماضي كانت مدبرة وهي غير كاملة لأن هناك فصولاً منها ستكشف يوماً. اما الحركات التي قامت فكانت اغلبها معتدلة، بدءاً من حركة الاسلام اللاعنفي ورمزها جودت سعيد، الى الإسلام الدمشقي المعتدل واكبر رموزه الشيخان اسامة وسارية الرفاعي، وشيخ قراء دمشق الشيخ كريم راجح، والعلامة معاذ الخطيب، وهم الآن من رموز المعارضة. وكان لي شرف الاعتقال مع نجلَي العلامة اللاعنفي جودت سعيد وابن اخيه- بشر وجودت وغفار- وتعرفت من خلالهم على فكر والدهم. فالإسلام في سورية لم يملْ الى التطرف ولم يكن هناك موطئ قدم للجماعات التكفيرية او السلفية او ما شابه... قبل ايام كنا في زيارة عزاء، وهناك قالت المناضلة في الحركة النسوية نوال اليازجي:"من سيصل الى السلطة في سورية بعد هذا النظام الساقط هو الإسلام الدمشقي المعتدل"، وأنا لي ثقة بهذا الكلام.