سجل مركز اقتراع في محافظة عفيف غرب الرياض حالات إغماء لأربعة أشخاص، بسبب التدافع، والزحام أثناء عملية التصويت أمس، ما أوقف العمل في المركز لأربع ساعات، قبل أن يعلن المتحدث باسم الانتخابات البلدية جديع القحطاني اعادة الاقتراع في المركز من جديد. فيما اتهم مرشحون عاملين في لجنة الانتخابات في المحافظة بالتلاعب في عمليات التصويت، خصوصاً مع الناخبين"الأميين". وتوافد عدد كبير من سكان محافظة عفيف على المراكز الانتخابية في المحافظة للتصويت لمرشحيهم، إذ سجل مركز الاقتراع 116 إقبالاً كبيراً، أدى إلى توقف الحركة المرورية، ووقوف العشرات خارج المركز. وأوضحت مصادر مطلعة أمس ل"الحياة"، أن مركز الاقتراع 116 شهد إقبالاً كبيراً منذ الصباح الباكر، بغية التصويت لمرشحيهم، إذ إنه مع بدء الاقتراع تدافع العشرات للدخول إلى مقر الاقتراع، ما جعل مسؤولي المركز يغلقون الأبواب عليهم، مشيراً إلى أن الناخبين استخدموا القوة، وحطموا زجاج المركز، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بإغماء نتيجة التدافع. وأضافت:"بعدها اضطر منسوبو المركز إلى الهرب والتحصن بمكاتبهم، واستدعاء الشرطة، لإخراج الناخبين، وتوقيف عملية التصويت، بحجة الفوضى العارمة التي شهدها المركز"، لافتاً إلى أن إيقاف التصويت استمر لأربع ساعات متتالية، ما دعا إلى تمديد الاقتراع في ذلك المركز حتى ال10 من مساء أمس. وذكر مصدر في لجنة الانتخابات البلدية أنه تم إيقاف التصويت في مركز 116 حتى تم تنظيم الوضع الأمني والناخبين في المركز، إذ إن اللجنة ستعيد الاقتراع السابق في حال التأكد من وجود خلل فيه، وتمديد العمل في المركز لتعويض الوقت المتوقف. وتذمر مرشحين في محافظة عفيف من سوء التنظيم التي تشهده مراكز الاقتراع، بسبب الفوضى، وعدم تخصيص أماكن للناخبين، إضافة إلى تحيز عاملين في المراكز لأقاربهم المرشحين، خصوصاً مع الناخبين الأميين الذين لا يقرأون ولا يكتبون، بتسجيل أصواتهم لأشخاص غير الذين يرشحونهم. إلى ذلك، أدى عراك بين الناخبين في خيمة الاقتراع في مركز الرين التابع لمحافظة القويعية صباح أمس الخميس إلى التدخل السريع من شرطة المحافظة لفك الصراع بينهم. وكان المركز الانتخابي الدائرة رقم 122 في مركز الرين التابع لمحافظة القويعية شهد صباح أمس توقفاً دام أربع ساعات. وقال الناخب عبدالعزيز الهويمل ل"الحياة"إن الناخبين دخلوا الخيمة المخصصة للاقتراع، ورفضوا الخروج منها، مشيراً إلى أن رجال الأمن في محافظة القويعية نجحوا في إنهاء هذه المشكلة. تدافع 700 شخص يغلق مركزاً انتخابياً وفي مركز سميراء الانتخابي التابع لمنطقة حائل، تدافع أكثر من 700 ناخب، ما دفع العاملين في المركز إلى إغلاق أبوابه إلى حين وصول رجال الأمن، كون عدداً من الناخبين أحضروا هويات وطنية لأشخاص آخرين، وطلبوا التصويت عن الغائبين ب"القوة"، وكذلك تسلق عدد منهم أسوار المركز الانتخابي بعد إغلاقه. من جهة أخرى، تعرض مرشح للانتخابات البلدية في مركز نفي التابع لمحافظة الدوادمي 360 كيلو متر شمال غربي الرياض إلى الضرب من ناخبيه، كونه لم يحقق لهم مطالبهم أثناء عمليات التصويت في مركز اقتراع. وأوضح أحد الناخبين ل"الحياة"فضل عدم ذكر اسمه أن مجموعة من الناخبين كانوا متواجدين أمام مركز الاقتراع وطال انتظارهم، وطلبوا من مرشحهم تمكينهم من الدخول، لكنه برر بأنه لا يملك صلاحيات دخولهم للصالة، ما دفعهم إلى الاعتداء عليه، ومغادرتهم مركز الاقتراع من دون التصويت. وفي مركز الأرطاوية التابع لمحافظة المجمعة لم يتمكن عدد كبير من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم بسبب الزحام، الذي شهده المركز، إضافة إلى اشتباك بين أفراد الشرطة وناخبين في تمير 70 كيلو متر جنوبالمجمعة بسبب منعهم من دخول أحد مراكز الاقتراع ما سبب تأخر في عملية الاقتراع وتمديد الوقت.