«لا تخليني تكفى» هاتان الكلمتان أدتا إلى تدافع وحالات إغماء في مركز الاقتراع 116 في محافظة عفيف أول من أمس، إذ استخدمهما مرشحون للانتخابات البلدية الحالية، بغية الحصول على أكبر عدد من الأصوات. قبل ساعات من بدء «الاقتراع» للانتخابات البلدية، رفع مرشحون في محافظة عفيف عبارات الفزعات لأقاربهم، أبرزها «لا تخليني تكفى»، و«فزعتك»، و«هذا وقتك»، و«الموقف صعب لا تتراجع»، بيد أن مطلقي تلك العبارات لا يعرفون عواقبها، التي أدت زحام وفوضى، جعلت من لجنة الانتخابات إعادة الاقتراع في المركز 116 في محافظة عفيف، نتيجة أحداث الشغب التي حلت به. يقول أحد الناخبين (فضل عدم ذكر اسمه): «تلقيت اتصالاً من مرشح في محافظة عفيف قبل يوم واحد من الانتخابات، وحينما أجبت على اتصاله بادرني بكلمة «لا تخليني تكفى»، أريد أن تصوت لي، لافتاً إلى أن عدداً من المرشحين في محافظة عفيف أطلقوا عبارات الفزعة للناخبين، حتى يكسبوا أصواتهم. وأضاف: «أثناء تواجدي في مركز الاقتراع 116 تدافع عدد كبير من الناخبين، للدخول أولاً والتصويت لمرشحهم، ما تسبب في فوضى عارمة في المركز، ودفع العاملون فيه إلى إغلاق الأبواب وإيقاف التصويت لأربع ساعات». ويشير ناخب آخر إلى أن القبلية طغت على الانتخابات البلدية في محافظة عفيف، إذ إن معظم الناخبين انحازوا إلى أقاربهم المرشحين، خصوصاً الذي ينتمي إلى قبيلته. ويتجه عدد كبير من الناخبين في عفيف اليوم (السبت) إلى مقر المركز الانتخابي 116 للإدلاء بأصواتهم مرة أخرى، وسط حضور أمني كبير، ومسؤولين من الشؤون البلدية والقروية، خشية حدوث زحام وتدافع أثناء عملية الاقتراع. وسجل المركز 116 حالات إغماء لأربعة أشخاص أول من أمس، بسبب التدافع، والزحام أثناء عملية التصويت، ما أوقف العمل في المركز لأربع ساعات، وتمديد العمل فيه إلى 10 مساءً، بيد أن الناخبين تهجموا على العاملين في المركز، وأوقف التصويت من جديد، وتدخلت الشرطة، وأنقذت اثنين من مسؤولي اللجان، بعد محاولات الاعتداء عليهما، بحجة أنهما تلاعبا في عمليات الاقتراع. وتذمر مرشحون في محافظة عفيف من سوء التنظيم الذي شهده مركز الاقتراع 116، بسبب الفوضى، وعدم تخصيص أماكن للناخبين، إضافة إلى تحيز عاملين في المركز لأقاربهم المرشحين، خصوصاً مع الناخبين الأميين الذين لا يقرأون ولا يكتبون، بتسجيل أصواتهم لأشخاص غير الذين يرشحونهم.