على رغم مضي أسبوعين من بدء العام الدراسي الحالي، إلا أن نحو 181 طالب وطالبة من قرية"المودنية"30 كيلو متر غرب الأفلاج يواصلون امتناعهم عن الدراسة لهذا العام، احتجاجاً على عدم افتتاح مدارس جديدة ابتدائية ومتوسطة في قريتهم التي تزخر بعدد كبير من السكان. وأوضح معرف القرية جربوع آل مطرة أن أولياء أمور الطلبة لا يزالون مصرين على منع أبنائهم وبناتهم عن الدراسة حتى يحقق طلبهم، مشيراً إلى أنه قام بإبلاغ إدارة التربية والتعليم في الأفلاج فور امتناع طالبات وطلاب قريته عن الدراسة، لإخلاء مسؤوليته تجاه ذلك. وطالب إدارة التربية والتعليم في محافظة الأفلاج بالتدخل لمحاولة حل مشكلة القرية وأبنائها أو ثنيهم عن هذا القرار، الذي اتخذوه ضد الدراسة. وزار مدير المدرسة التي امتنع طلابها عن الدراسة درعان الحامد والمرشد الطلابي فهد الهزاع بعد التنسيق مع رئيس القرية بزيارة لقرية المودنية ومواجهة أولياء أمور الطلاب، لحثهم على عودة أبنائهم لمقاعد الدراسة لما يترتب على غياب الطلاب من مضرة وفوات مصلحة، لكن المفاجأة أن أولياء الأمور لا يزالون متشبثين بمنع أبنائهم وبناتهم عن الدراسة حتى تفتح لهم مدرسة لكثافة عدد طالبات وطلاب قريتهم، وخطورة الطريق الموصل إلى المدارس الأخرى الذي تسبب حوادث عدة، إضافة إلى المخاطر المترتبة على ذلك أثناء نزول الأمطار وجريان السيول والمتمثل في احتجاز أبنائهم أثناء توجههم إلى المدارس، ولدى الدفاع المدني في الأفلاج تقارير لما حصل في الأعوام السابقة. ووضع مدير المدرسة والمرشد الطلابي ومعرف القرية محضراً عن الزيارة، إذ نصت حيثياته على أن الطلاب لا يزالون مصرين على الامتناع عن الدراسة بأمر من أولياء أمورهم مطالبين برفع معاناتهم إلى جهة الاختصاص. من جانبه، أكد محافظ الأفلاج بالإنابة تركي الهزاني أنه تدخل من خلال مخاطبة واستدعاء معرف القرية لبحث مشكلة غياب طالبات وطلاب قريته محاولة في إعادة الأمور إلى مجاريها، لكن من دون جدوى. بدورهم، ناشد أولياء الأمور وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بالتدخل وبشكل عاجل لتلبية طلبهم وتشكيل لجنة من وزارته لحل أزمة طالبات وطلاب قريتهم، حتى لا يؤثر امتناعهم عند الدراسة على تحصيلهم العلمي.