ييعد أحمد حسن أحد أبرز لاعبي الكرة المصرية إذ إنه بخلاف رفع كأس أمم أفريقيا 3 مرات مع منتخب مصر 1998 و2006 و2008 و2010 فإنه على اعتاب لقب عميد لاعبي العالم بعدما رفع رصيد مشاركاته الدولية إلى 177 مباراة بفارق مباراتين عن حارس المرمى السعودي المعتزل محمد الدعيع ولو قدر لحسن المشاركة في كأس العالم الماضية لربما نجح في تجاوز هذا السقف. ولد حسن أو الصقر كما يحلو لعشاقه أن ينادوه في 2 مايو 1975 في بمدينة مغاغة بالمنيا جنوب مصر وبدأ مسيرته الكروية مع فريق مركز شباب مغاغة درجة ثالثة، وفي موسم 1994 انتقل إلى أسوان، ثم انضم للمنتخب الأولمبي المصري في موسم 1995 في عهد الروماني ستايكو ولكنه لم ينل فرصته الحقيقية إلا عندما خلفه الهولندي رود كرول ثم انتقل حسن في الموسم التالي إلى الإسماعيلى. فى أول مباريات اللاعب مع"الدراويش"ساهم في فوز غالي على الترجي التونسي في عام 1995 في استاد المنزه بهدف مجدى الصياد وكان يتولى تدريب الفريق وقتها أسامة خليل ليصل الإسماعيلى إلى نصف نهائي البطولة الأفريقية، كما أسهم اللاعب بعد ذلك في حصول الإسماعيلي على كأس مصر في موسم 1997 تحت قيادة علي أبو جريشة. و في عام 1998 بدأ بزوغه على الصعيد الدولي ولا ينسى الجمهور المصري المباراة التاريخية للفراعنة مع منتخب جنوب أفريقيا في نهائي كأس الأمم الأفريقية ببوركينا فاسو 98 التي لعب حسن فيها دوراً رئيسياً في فوز المنتخب المصري ورجوعه إلى القاهرة بكأس أفريقيا للمرة الرابعة إثر إحرازه الهدف الأول في هذه المباراة بعد بدايتها بثلاث دقائق وكان هذا الهدف هو الأهم في تاريخ حسن مع المنتخب المصري، كما أنه أثار الكثير من الجدل بسبب حركة الكرة الغريبة بعد تسديدها، و بعد 7 سنين أراد حسن تأكيد أن هذا الهدف ماركة مسجلة له فأحرز هدفاً بالطريقة ذاتها في مباراة ليبيا التي انتهت بفوز كبير للفراعنة 4-1 وكان لحسن أيضاً دوراً بارزاً في حسمها لمصلحة منتخب بلاده. وبعد فوز المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية 1998 انتقل"الصقر"إلى نادي كوكالي سبور التركي واستمر حتى عام 2000، وفي موسم 2001 انتقل إلى نادي دينيزل سبور، وقبل نهاية العام ذاته انتقل إلى نادي غنسلربرليجي التركي ولعب معه حتى عام 2003، واستمر في الدوري التركي منتقلاً إلى نادي بشكتاش التركي حتى عام 2006، وبعد ان ترك بصمة كبيرة في الملاعب التركية قرر خوض تجربة أوروبية أخرى إذ انتقل بعد فوزه مع منتخب مصر بكأس الأمم الأفريقية 2006 للعب مع نادي أندرلخت البلجيكي وحقق خلال عامين إنجازات عدة وأصبح معشوق الجماهير التي كانت ترفع صوره في المدرجات ولقبته ب"الفرعون المصري". وقرر حسن إسدال الستار على مشواره في الملاعب الأوروبية فانضم إلى الأهلي المصري في عام 2008 وحقق مع الفريق أكثر من بطولة محلية وقارية ثم اختتم مشواره في 10 يوليو الماضي حينما وجه الجهاز الفني للأهلي الشكر له معلناً بذلك عدم وجود نية لدى النادي لتجديد التعاقد معه على خلفية مشكلات مع المدير الفني للفريق"الأحمر"البرتغالي مانويل جوزيه، فانتقل حسن إلى الزمالك ليبدأ فاصلاً جديداً ومثيراً من مشواره المظفر بالإنجازات رفقة المدير الفني الجديد للفريق"الأبيض"ومدرب مصر السابق حسن شحاتة الذي يعتبره حسن الأب الروحي له.