أكدت دراسة حديثة لوزارة الصحة أن نسبة انتشار استخدام التبغ بين الشباب انخفضت لمَن تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً، من 19.3 في المئة عام 1428ه إلى 14.9 في المئة عام 1431ه. وكشفت الدراسة أن الذين يرغبون الإقلاع عن التدخين من العينة بلغت نسبتهم 64.8 في المئة، وأن 68 في المئة تلقوا يد المساعدة للإقلاع عن التدخين. وأوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش، أن الدراسة التي أعدتها الوزارة، بمشاركة منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم بالأمراض بالولايات المتحدة الأميركية CDC، تأتي في إطار الاهتمام بالجانب الوقائي، والتركيز على التوعية الصحية بأسلوب علمي مهني، مشيراً إلى أنها شملت 50 مدرسة من مراحل التعليم المتوسط في المملكة 25 مدرسة ذكور و25 مدرسة بنات، بمجموع 1715 طالباً 788 من الذكور و927 من الإناث. وقال ميمش إنه وفقاً لنتائج الدراسة التي حملت عنوان"المسح العالمي لانتشار التدخين بين الشباب بالمملكة"، فإن نحو 30 في المئة من الشباب الذين شملتهم الدراسة يعيشون في منازل يدخن فيها الآخرون في وجودهم، كما أن 65 في المئة من المدخنين في هذه المرحلة العمرية لديهم الرغبة في الإقلاع عن التدخين. وأضاف أن نتائج المسح أكدت أن 14.9 في المئة يستخدمون أي منتج من منتجات التبغ حالياً، و8.9 في المئة يدخنون السجائر حالياً، و9.5 في المئة يدخنون الشيشة حالياً. وأوضح أن 25.3 في المئة يعتقدون أن الذكور المدخنين أكثر جاذبية من غير المدخنين، و17.5 في المئة يعتقدون أن النساء المدخنات أكثر جاذبية من غير المدخنات""الأمر الذي يحتاج إلى تكثيف الحملات التوعوية لتغيير هذا الاعتقاد الخاطئ". كما أوضحت الدراسة أن"63.8 في المئة يعلمون تأثير التبغ الضار عليهم، و31.1 في المئة ناقشوا في الصف الأسباب التي تجعل مَن هم في سنهم يدخنون خلال السنة الماضية، و42.1 في المئة تلقوا دروساً تثقيفية حول مخاطر التدخين في الصف خلال السنة الماضية". وأضاف أن المعرضين للدخان السلبي الذين يعيشون في منازل يدخن فيها الآخرون في وجودهم، بلغ عددهم 29.5 في المئة، و37.5 في المئة يتعرضون لدخان الآخرين خارج منازلهم، و76.5 في المئة يؤيدون حظر التدخين في الأماكن العامة. يذكر أن وزارة الصحة ستعلن قريباً نتائج معدلات انتشار التدخين بين طلاب الكليات الصحية، ومعلمي المدارس المتوسطة في المملكة، كما أنها بصدد إجراء مسح شامل بشأن انتشار التدخين بين البالغين فوق سن 16 عاماً في المملكة.