ودّع فريقا النصر والشباب دوري أبطال آسيا، بعد خسارة الأول الكبيرة من فريق ذوب آهان الإيراني بأربعة أهداف في مقابل هدف في اللقاء، الذي جمع الفريقين عصر أمس على ملعب فولاذ في مدينة أصفهان، فيما خسر الثاني من السد بهدف من دون مقابل ضمن دور ال16 من منافسات دوري أبطال آسيا لكرة القدم، ليبقى فريق الاتحاد الوحيد من الأندية السعودية الأربعة التي بلغت ربع نهائي البطولة. فيما تأهل فريق سيئول الكوري الجنوبي إلى دور الثمانية بعد تغلبه على كاشيما الياباني بثلاثة أهداف من دون رد، وكذلك سامسونغ الكوري على حساب ناغويا الياباني بهدفين نظيفين. ذوب آهان - النصر فاجأ صاحب الأرض ضيفه بهدف باكر في الثانية 32 بإمضاء المهاجم محمد غازي، الذي استغل خطأ المدافع عمر هوساوي الذي أخطأ في تمرير كرة خطفها غازي وتقدم بها داخل منطقة الجزاء وتلاعب بمدافعي النصر سددها أرضية على يسار حارس النصر عبدالله العنزي، وقبل أن يلتقط النصر أنفاسه كرر ذوب اهان المفاجأة وقضى على طموح النصراويين بالتعديل، عندما استغل ركلة زاوية نفذت بالمقاس على رأس كاسترو وضعها في الشباك هدفاً ثانياً، مستغلاً ضعف المراقبة الدفاعية داخل منطقة الجزاء. ليبدأ الفريق النصراوي البحث عن نفسه، إلا أن الارتباك الفني الذي كان عليه الفريق لم يمكنه من تنظيم صفوفه، وطغت التمريرات الكثيرة الخاطئة، وأنقذ العنزي مرماه من زيادة الغلة عندما تصدى لعدد من الكرات، منها تسديدة محمد غازي 8، وحاول النصر تقليص الفارق من خلال محاولات سعود حمود وبدر المطوع، ولم تفلح المحاولات الفردية الهجومية الخجولة التي يقوم بها المطوع وحمود والزيلعي في تشكيل خطورة بالغة على المرمى الإيراني، واصطدمت بصلابة الدفاعات الإيرانية، وحاول مدرب النصر دراغان تصحيح أخطائه التكتيكية عندما اشرك عبدالرحمن القحطاني بديلاً عن عبده برناوي، وكاد القحطاني يقلص الفارق عندما سدد الكرة قوية لامست يد أحد المدافعين طالب على اثرها النصر بركلة جزاء. ومع انطلاقة الشوط الثاني، دفع مدرب النصر بالحارثي بدلاً من حمود، وكاد المطوع يسجل هدفاً للنصر بعد أن تجاوز الحارس، إلا أن أحد المدافعين نجح في إبعادها 49، وضاعف ذوب آهان جراح النصر وسجل كاسترو الهدف الثالث من تسديدة قوية جداً داخل منطقة الجزاء 63، ونجح المطوع في تسجيل الهدف الأول لفريقه 66، وأطلق شاهين خيري رصاصة الرحمة وسجل هدفاً من تسديدة من منتصف الملعب استقرت في المقص الأيمن للعنزي، بعدها أشرك النصر الحارس راضي بديلاً عن المصاب العنزي، وأشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء لحسين عبدالغني. السد - الشباب جاءت البداية هادئة بين الفريقين وسط اعتماد الفريق الشبابي على تأمين الخطوط الخلفية والهجوم من العمق، في حين ركز السد القطري على تشكيل هجمات متنوعة من العمق والأطراف والتسديدات المباشرة من خارج منطقة الجزاء، وغابت الخطورة على مرمى الفريقين في الدقائق العشر الأولى، وتمكن فريق السد من إحراز هدف التقدم عبر مدافعه عبدالله كوني الذي استغل كرة عرضية من ركلة زاوية نفذها مجدي صديق على كتف كوني الذي أودعها في المرمى الشبابي وسط احتجاجات شبابية 12، ورد كماتشو بتسديدة خطيرة من خارج منطقة الجزاء على يسار الحارس محمد صقر الذي تصدى لها ببراعة وأخرجها خارج الملعب 13، وكثف الضيوف هجماتهم على مرمى المستضيف بحثاً عن إدراك التعادل لكن من دون أي خطورة تذكر، إذ تمكن أصحاب الأرض من تقليص خطورة الهجوم الشبابي وقطع الكرات التي تمرر إلى المهاجمين الشبابيين، وعاد كماتشو لتهديد مرمى السد وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس صقر ارتدت إلى أقدام المهاجم ناصر الشمراني الذي سددها إلا أن حارس السد عاد لإنقاذ فريقه مرة أخرى من هدف محقق 29، وحرص الشبابيون في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول على شن هجمات عدة على مرمى أهل الدار لكن من دون خطورة تذكر.