غادر فريقا النصر والشباب لكرة القدم أروقة دوري أبطال آسيا ليلحقا بالهلال بعد آن خسرا لقاءيهما أمس أمام نظيريهما فريقي ذوب آهن الإيراني والسد القطري في الدور ثمن النهائي حيث سقط النصر في إيران بأربعة أهداف مقابل هدف واحد وخسر الشباب بهدف دون رد. ذوب آهن والنصر لم يمهل الإيراني محمد غازي لاعبي النصر لاتخاذ مواقعهم بعد نجاحه في إحراز واحد من أسرع أهداف البطولة الآسيوية بعد ثلاثين ثانية من بداية المقابلة عقب تلاعبه بالدفاعات النصراوية بكرة سددها على يسار الحارس عبدالله العنزي، ما أدى إلى بعثرة الأوراق النصراوية مبكرا ليتمكن كاسترو وبعد أربع دقائق من مضاعفة النتيجة بإحرازه الهدف الثاني بكرة رأسية على يسار العنزي، وفي الدقيقة السابعة كاد غازي أن يزيد الغلة لولا تصدي العنزي لكرته القوية، ورد عليه سعود حمود بإهداره كرة انفرادية لم يحسن التعامل معها، قبل أن يهدأ رتم المباراة ويتخلى لاعبو النصر عن تراجعهم بينما اعتمد الإيرانيون على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة على مرمى العنزي بفضل تحركات غازي وخلتعبري وكاسترو، وعند الدقيقة 35 أجرى دراجان تبديلا بخروج برناوي ودخول القحطاني في محاولة لتعديل أوضاع فريقه الذي كاد أن ينجح في تقليص الفارق بيد أن كرته ارتطمت بالدفاع الإيراني. في الدقيقة 44 سدد المطوع كرة ساقطة اعتلت العارضة الإيرانية، رد عليه زادة بتسديدة قوية نجح العنزي في إبعادها وأنهى معها الحكم الحصة الأولى بتقدم فريق ذوب آهن بهدفين دون رد. وفي الحصة الثانية هاجم لاعبو النصر المرمى الإيراني في محاولة للعودة إلى المباراة التي كاد المطوع أن يستثمر واحدة منها لولا تدخل الدفاعات الإيرانية د«48»، وواصل النصر تقدمه حتى الدقيقة «62» عندما سدد القحطاني كرة قوية مرت خارج المرمى بسلام، ليزيد كاسترو بعد دقيقة الجراح النصراوية بإحرازه الهدف الثالث في غفلة من الدفاع النصراوي، وعند الدقيقة «67» استثمر المطوع تمريرة الزيلعي الرائعة ونجح في تقليص الفارق بإحرازه الهدف النصراوي الأول، وبعد سبع دقائق قتل خيري شاهين النوايا الهجومية النصراوية بتسجيله الهدف الرابع إثر تسديدة قوية في الزاوية العليا اليمنى لمرمى العنزي، الذي خرج مصابا وترك مكانه لخالد راضي د«78»، ليميل اللعب إلى الهدوء وينحصر في وسط الميدان وسط رضا الطرفين بالنتيجة حتى وصول المقابلة للدقيقة «89» التي شهدت إشهار الحكم البطاقة الحمراء لعبدالغني لمخاشنته لاعبا إيرانيا، انتهت بها المقابلة بتقدم ذوب آهن 4-1 ليودع النصر البطولة الآسيوية. السد القطري والشباب قاد عبدالله كوني السد القطري إلى الدور ربع النهائي بتسجيله هدف الفوز على الشباب أمس في المواجهة التي جمعتهما بالدوحة. وتفوق السد منذ بداية المباراة وسعى إلى هدف مبكر ونجح في ذلك إثر كرة من ركلة ركنية اصطدمت بصدر عبدالله كوني وأكملت طريقها إلى المرمى. وشن الشباب السعودي هجوما كاسحا بحثا عن التعادل لكن براعة الحارس محمد صقر حالت دون وصول لاعبيه خاصة ناصر الشمراني والبرازيلي كماتشو والغيني الحسن كيتا إلى شباكه. كانت أولى الفرصة المحققة للشباب عن طريق كماتشو من تسديدة قوية صدها صقر بصعوبة بالغة «13»، ثم أطلق البرازيلي تسديدة أكثر قوة ارتدت من الحارس السداوي إلى ناصر الشمراني، حاول تسديدها في المرمى الخالي، لكن حارس السد عاد بلياقة بدنية عالية وتصدى للكرة بجسمه وحولها إلى ركنية «29». قاد كماتشو هجمة أخرى للشباب من الجهة اليسرى ومرر عرضية إلى ماجد المرحوم بجانب القائم الأيسر والمنفرد بالمرمى لكن صقر تصدى له وأنقذ الموقف. كثف الشباب ضغطه بكل لاعبيه مع نهاية المباراة وكان قريبا من التعادل من الفرصة الأخيرة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع عندما وصلت كرة بالخطأ من دفاع السد وتهيأت إلى كيتا بمفرده فسددها قوية لكن أنقذها محمد صقر ببراعة ليقود فريقه إلى التأهل لربع النهائي