قررت نجلاء الحجازي خوض تجربة عمل جديدة، من خلال مزاولتها مهنة"الخياطة"والإشراف على مشغل نسائي متخصص في هذا المجال. تقول:"أنا خريجة قسم اقتصاد منزلي، وفضّلت خوض التجربة بدافع حبي وميولي لها كهواية منذ الصغر". وزادت:"لم تكن التجربة صعبة في بداياتها، خصوصاً أن لديّ فكرة موسّعة عنها، إضافة إلى وجود أفكار متنوعة ومبتكرة في هذه المهنة اكتسبتها من أهلي وإخوتي". وأشارت إلى أنها فوجئت في بداية مشوارها العملي بمحدودية الإقبال على مشاغل الخياطة النسائية من طبقات معيّنة، وأكدت أن نسب الإقبال تعتمد على اسم المشغل وجودة الخياطة فيه. وأضافت:"الفتيات بين 18 و35 عاماً لا يفضّلن خياطة ملابسهن، إذ لا تتجاوز نسبتهن 35 في المئة من الزبائن، وغالبيتهن تفضل خياطة فساتين السهرات، في حين أن 80 في المئة من السيدات اللائي تتجاوز أعمارهن 40 عاماً يفضلن خياطة ملابسهن". موضحة أن محدودية الطبقات التي تفضّل الخياطة لدى مشاغل نسائية تعود لانتشار محال الخياطين الرجال المتخصصين في خياطة الملابس النسائية،"رخص أسعارهم جعل الشريحة الأكبر من السيدات يقبلن عليهم، خصوصاً أن الخياطة في المشاغل النسائية المتخصصة تعدّ مكلفة لكثيرات". أما الخيّاطة أم حاتم فأشارت إلى أنها أحبت المهنة وقررت دراستها عبر معاهد متخصصة في هذا المجال، تقول:"أحببت مهنة الخياطة منذ الصغر، وقررت أن أصقل تلك الهواية التي كانت تستهويني بالدراسة في معهد متخصص". وتصف سنوات دراستها ب"الممتعة"، ما دفعها"لمزاولة الخياطة كمهنة والاعتماد عليها كمصدر رزق بعد تخرجي من المعهد، إضافة إلى عملي المتواصل على تطوير ذاتي من خلال الاطلاع على مستجدات هذه المهنة، خصوصاً في ما يتعلق بإضافة اللمسات الجمالية على القطع التي أقوم بخياطتها". وأشارت إلى أنها استطاعت خلال سنوات من عملها في هذا المجال افتتاح مشغل نسائي متخصص في الخياطة وأصبح لديها زبائنها، لافتة إلى وجود معوّقات تعوق هذه المهنة، حددتها بصعوبة إيجاد الأيدي العاملة المتخصصة في مجال الخياطة. وتضيف:"عدم توافر كوادر وطنية متخصصة وذات كفاءة في مجال الخياطة يدفع معظم العاملات في هذا المجال إلى استقدام عاملات من الخارج". وأوضحت أن الإقبال على المشاغل النسائية في الوقت الراهن من السيدات معدلاته منخفضة، نتيجة لرغبة الكثيرات في اقتناء الملابس الجاهزة، إضافة إلى لجوء عدد كبير من السيدات لمحال الخياطة الرجالية، لاسيما لانخفاض أسعارها قياساً بالمشاغل النسائية.