يوشك طقس الرياض أن يصبح مثل أجواء أوروبا، تقلباً وتحوّلاً واضطراباً. فبعدما ارتوت شوارع العاصمة أول من أمس بمياه أمطار غير متوقعة، اجتاح الغبار أجواء الرياض وكثير من مناطق وسط المملكة وشرقها، وصاحبه تدنٍ في درجة الحرارة وانخفاض في مدى الرؤية. واستنفر وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة جميع المستشفيات لاستقبال المصابين بهياج الحساسية من جراء ذرات الغبار، وفيما لم تتأثر حركة الطيران في مطار الملك خالد الدولي في الرياض، تأخر وصول عدد من الرحلات إلى مطار القصيم بسبب تدني مدى الرؤية. وهطلت أمطار صاحبتها حبات"البرد"ليل أول من أمس على المنطقة الشرقية، وُصفت بأنها كانت غزيرة إلى درجة لم تألفها المنطقة منذ سنوات. راجع ص 8 وحرص عدد كبير من المواطنين والمقيمين في العاصمة ومحيطها على ارتداء الأقنعة الواقية الكمامات لاتقاء مخاطر الغبار. وهبطت درجة الحرارة إلى نحو 29 درجة مئوية. وأدى تدني مدى الرؤية إلى إعاقة السير في غالبية الطرقات وشوارع الأحياء. ويعتقد مسؤولو وزارة الصحة أن حملات التوعية أتت أكلها بتضاؤل عدد المصابين بهياج الحساسية، إذ حرص غالبيتهم على التزام دورهم، وعدم التعرض للهواء المحمل بالأتربة. وتوقّع مسؤولو الأرصاد أن يستمر تدني مستوى الرؤية حتى اليوم الخميس، وقد ينخفض إلى أقل من 3 كيلومترات أحياناً. وذكروا أن اضطراب الطقس الذي تشهده العاصمة سيمتد حتى حائل والمدينة المنورة ومكة المكرمة، مع احتمال هطول أمطار شرق البلاد وشمالها ووسطها وحتى مرتفعاتها الجنوبية الغربية والغربية.