خلصت دراسة قدمها المدير العام للمركز الوطني للدراسات والتطوير الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية عبدالعزيز الجهني خلال فعاليات «الملتقى الخامس لجمعيات الزواج والأسرة في المملكة»، إلى أن إرشادات الوالدين لأبنائهم قليلة فيما يتعلق بحياتهم الزوجية. وذكر خلال ورقة بعنوان: «البرامج التدريبية المناسبة لتأهيل الزوجات للحياة الزوجية» أمس، أنه أجرى دراسة أوصى فيها بتوعية الأزواج والزوجات بأهمية حضور البرامج التأهيلية للحياة الزوجية، مع التركيز في هذه البرامج على الدورات التدريبية والمحاضرات، كون الدراسة أثبتت أنها أنسب الوسائل لتأهيل الزوجات. وطالب بالتركيز، عند اختيار مواضيع الدورات التدريبية والمحاضرات، على التعامل بين الزوجين والسعادة الزوجية والجوانب العاطفية وتربية الأبناء، مشدداً على أهمية بحث الأمهات والآباء تقديم الإرشادات اللازمة لبناتهم وأبنائهم عن الحياة الزوجية، إذ بينت الدراسة تدني نسبة تلقين إرشادات عن الحياة الزوجية من الوالدين. ودعا إلى خفض رسوم الدورات التدريبية التي تنظمها مراكز التدريب الأهلية ليتمكن أكبر عدد من الزوجات من حضورها، وإجراء مزيد من الدراسات المماثلة لعدم وجود دراسات سابقة في هذا المجال، ومعرفة مدى تأهيل الأزواج للحياة الزوجية بمزيد من التفصيل، ودعم الجمعيات الخيرية التي تقدم برامج تأهيلية للمتزوجين بمبالغ مالية مجزية من وزارة الشؤون الاجتماعية كي تتمكن من إقامة المزيد من برامجها في هذا المجال في المحافظات كافة، وتشجيع المواطنين، خصوصاً رجال الأعمال، على إقامة جمعيات خيرية مماثلة في هذا الجانب. ولفت إلى أهمية إنشاء مؤسسة أو هيئة مستقلة متخصصة في تقديم برامج متعددة في تأهيل الأزواج والزوجات للحياة الزوجية في المناطق كافة، مع درس مدى مناسبة وضع معلومات عامة عن الحياة الزوجية في بعض المواد الدراسية للطلاب والطالبات في المرحلة الثانوية. من جهته، أشار وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية عبدالعزيز الهدلق، إلى أن 614 جمعية خيرية و89 مؤسسة خيرية خاصة في السعودية تعمل على تقديم مساعدات أعمال الخير، وتقدم خدمات صحية وتدريبية وتأهيلية وخدمة الأيتام والمعوقين، والمساعدة على الزواج والإرشاد الأسري، مضيفاً أن دعم الجمعيات يبلغ 450 مليون ريال سنوياً.