طالب اختصاصيون في مجال الإرشاد الأسري بإلزام المتزوجين حديثا بالالتحاق ببرنامج تدريبي يستهدف توعية الزوجين بالثقافة الأسرية التي تفهم كلا الطرفين خصائص الآخر، وتقلل من حدوث حالات الطلاق المبكر. وتعتبر البرامج التي يقدمها مركز المودة للمتزوجين حديثا داخلة في هذا النطاق إلا أنها غير ملزمة سوى للمستفيدين من إعانات الزواج من جمعية الزواج والتوجيه الأسري في جدة. وتنظم جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي مساء الأحد المقبل دورة لإعداد الفتيات المقبلات على الزواج للحياة الزوجية بعنوان «البداية الرشيدة» تقدمها خديجة محسن باصرة في جدة، وتستمر لمدة ثلاثة أيام. وتأتي الدورة ضمن برنامج التأهيل الأسري للزواج الذي تنظمه الجمعية باستمرار وتستهدف المقبلين والمقبلات على الزواج. وستتناول الدورة العديد من الموضوعات التي تعرف المشاركات على الحياة الجديدة وخفاياها وكيفية تحويل الحياة الأسرية لتكون عشا هانئا وسعيدا بإذن الله، وتتطرق إلى رومانسيات الحياة الزوجية وفنون العلاقات الاجتماعية وفن احتواء المشاكل، إلى جانب تأهيل المتدربات في جوانب التخطيط لزواج ناجح وأسرار الحياة الزوجية الهانئة وكذلك طرق اختيار شريك الحياة مع التطرق إلى فقه العلاقات الزوجية ومناقشة بعض الوصايا الطبية. وهنا يشدد المستشار واختصاصي الإرشاد الأسري الدكتور فؤاد الجغيمان على أهمية هذا البرنامج الذي طبق في الأحساء عبر مركز التنمية الأسرية، إذ يعتمد على أربعة محاور تتناول كل ما يتعلق بالزوجين ويغطي الجانب الشرعي حقوق الزوج والزوجة وكذلك الجانب الطبي. ولفت إلى أن الجانب الثالث يعتني بالنواحي النفسية والرومانسيات وطريقة تعامل الزوج من الناحية النفسية وطريقة فهم المرأة لزوجها وأبرز الفروق النفسية بينهما، ثم الجانب الاجتماعي الذي يتناول أسلوب حل المشكلات والتواصل، وإدارة الحياة الزوجية. وقال إن جمعيات مساعدة الشباب على الزواج تطلب من المتقدمين لبرنامج الإعانة، الحصول على شهادة في هذا البرنامج، مشيرا إلى أن أثرها كان رائعا وفق دراسات أثبتت النتائج المبهرة في تخفيض نسب الطلاق. ويسعى مركز التنمية الأسرية إلى تدريب ألف مدرب ومدربة لوضع قاعدة في جميع المناطق، كنوع من الاستعداد في حال أصدر قرار الإلزام بالحصول على رخصة قيادة الأسرة أسوة ببرنامج الكشف عن الأمراض الوراثية.