أكد الرئيس بشار الأسد ان سورية «استطاعت بارادة شعبها ووعيه تجاوز المرحلة الاصعب» خلال الاحداث الجارية، وانها تقوم بالافادة مما جرى لجعل سورية «المتمسكة بمبادئها وعروبتها وقوميتها نموذجاً يحتذى» في المنطقة. وافاد بيان رئاسي ان الأسد استعرض امس مع وفد من «الحزب السوري القومي الاجتماعي» في لبنان برئاسة رئيس الحزب أسعد حردان «ما تشهده المنطقة من مخططات تستهدف تقسيمها واعادة السيطرة عليها والتحكم بثرواتها حيث عبّر أعضاء الوفد عن ثقتهم بأن سورية ستنجح في مواجهة المحاولات الرامية لضرب نهجها القومي والعروبي وحالة الاستقرار فيها، حيث أكد الأسد أن سورية استطاعت بإرادة ووعي شعبها تجاوز المرحلة الأصعب وتقوم بالاستفادة مما جرى للنهوض بالواقع السوري وجعل سورية الدولة المتمسكة بمبادئها وعروبتها وقوميتها نموذجاً يحتذى به في المنطقة». وتابع البيان ان اللقاء تناول «أهمية تفعيل دور الأحزاب القومية في تعزيز الحراك القومي والشعور الوطني لدى المواطن العربي لمواجهة المؤامرات الخارجية التي تحاول استغلال ما يجري في المنطقة لإضعاف الفكر القومي والعروبي الذي يشكل أحد أسباب قوة الشعب العربي ومنعته». الى ذلك، نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) امس عن المستشارة السياسية والاعلامية في الرئاسة السورية الدكتورة بثينة شعبان قولها في ماليزيا :»كل خطوة إصلاحية في سورية، كانت تواجه بالمزيد من الضغوط الخارجية والهجمات الإعلامية والعمليات الإرهابية التي تستهدف قتل خيرة أبناء سورية من أكاديميين وعلماء واستنزاف طاقات الشعب السوري». واشارت الوكالة الى انها «استعرضت مجريات الأحداث في سورية وطبيعة المؤامرة التي تتعرض لها ومجموعة الخطوات الإصلاحية التي تقوم بها وتأثيرها على مستقبلها في المجالات كافة». واذ جددت «التأكيد أن سورية ماضية في طريق الإصلاح النابع من قرارها السيادي وحاجة المواطنين بعيداً من أي إملاءات خارجية»، قالت :»الهدف الرئيسي للولايات المتحدة والقوى الخارجية ليس التقدم في مسيرة الإصلاح ولكن إيجاد مبرر لنشر الفوضى الخلاقة لتحقيق مصالحها عبر السيطرة على المنطقة وثرواتها، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة استخدمت حق الفيتو أكثر من خمسين مرة في مجلس الأمن ضد حقوق الشعب الفلسطيني». ونوّهت ب»بموقف كل من روسيا والصين في مجلس الأمن الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية السورية والمبني على أساس تحقيق مصلحة الشعب السوري». في غضون ذلك، احتشد آلاف السوريين امس، في ساحة السبع بحرات وسط دمشق تلبية لدعوة وجهتها مجموعة من الشباب عبر صفحة «وطني سورية وقائدي بشار الأسد» على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك». وقال المنظمون الذين اعلنوا في مؤتمر صحافي انهم حصلوا على ترخيص من وزارة الداخلية، ان الهدف من المسيرة الجماهيرية التعبير عن «رفضهم للعنف الذي تشهده البلاد ودعم الوحدة الوطنية والتضامن مع اهالي الشهداء وتقديم شكر لروسيا والصين ووقفة واحدة ضد المؤامرة على سورية». ورفعت لافتات كتب عليها «مساعدة الشعب السوري لا تكون بالتجييش الاعلامي الكاذب وتهريب السلاح وتقديم المال للمسلحين» و»حرية الاعلام لا تعني معاقبة قناة الدنيا». كما رفعت اعلام سورية وروسيا والصين. وأعرب مشاركون عن شكر هاتين الدولتين على موقفهما في مداولات مجلس الامن الاخيرة. ونقلت «سانا» عن اللجنة المركزية ل»الحزب الشيوعي السوري» قولها ان «صمود سورية في وجه المؤامرة التي تتعرض لها بسبب تمسكها بثوابتها الوطنية ودعمها للمقاومة افشل ما يسمى «مشروع الشرق الأوسط الكبير» الذي تدعمه وتخطط له الأوساط الصهيونية وعدد من الدول الغربية».