غابت وزارة التربية والتعليم عن المشاركة في مهرجان اليوم العالمي للطفل الذي تقيمه وزارة الإعلام للمرة الرابعة هذا العام، وتساءلت مديرة إحدى المدارس عن أن أسباب غياب رياض الأطفال للسنة الرابعة على التوالي عن المشاركة، متسائلة أين وزارة التربية والتعليم من هذه الفعاليات؟، إذ لم يصلهم أي تعميم أو دعوات للمشاركة، وقالت: أليس من الأولى أن يحيي أبناء رياض الأطفال فعالياتهم بأنفسهم؟. وأضافت المديرة رفضت ذكر اسمها في حديثها ل"الحياة":"نهضتنا تقوم بإشراك أطفالنا وليس أطفال الجاليات الأخرى"، مؤكدة اهتمامهم بالمشاركة لتسليط الضوء على الأطفال الموهوبين، واصفة ما حصل بأنه انتقاص من قدرهم وقدرتهم على المشاركة الفاعلة، موضحة بأنها علمت بالمهرجان من خلال الصحف. وشاركت السفارة الكورية والأميركية والبريطانية في المهرجان إضافة إلى عدد من الجاليات العربية، كما شاركت جهات محلية عدة، منها جمعية الأطفال المعوقين ووزارة الشؤون الاجتماعية ومكتبة الملك عبدالعزيز والدفاع المدني الذي يشارك للسنة الثانية على التوالي، وأكد النقيب حمد الشلوي ل"الحياة"أن دعوة وزارة الإعلام وصلتهم متأخرة، وقبل بدء الفعاليات بيوم واحد، معتبراً أن ذلك قد يكون مرتبطاً بموعد الفعاليات، والذي أعلن عنه في فترة الحج. لكن الشلوي أشاد بالتنظيم في هذه الدورة، مضيفاً:"ركن الدفاع المدني يشارك من خلال التوعية بالترفية عبر ألعاب الكمبيوتر، كالتوعية بكيفية استخدام طفايات الحريق وإرشادات المسابح واستعمال الغاز، إضافة إلى ألعاب طريق السلامة والألغاز، والتي تختتم باختبار صغير للأطفال بعد انتهاء العرض على الكمبيوتر، إضافة إلى جوائز وملصقات تقدم لجميع المشاركين. وأشار الشلوي إلى أن الدفاع المدني أقام في وقت لاحق دورات استهدفت الكوادر الإعلامية، وشاركت فيها حوالى 140 إعلامية. من جانبه أكد وزير الإعلام عبدالعزيز خوجة في حديثه ل"الحياة"خلال المؤتمر الصحافي عقب افتتاح فعاليات مهرجان اليوم العالمي للطفل أن الإعلام يلعب دوراً مهماً في خدمة الطفل، وقناة"أجيال"ستقوم بهذا الدور الكبير، وينبغي أن نختار بدقة ما نعرضه لأطفالنا، وأن نبعدهم عن المشاهد الدموية، ونزودهم بالمعلومات الصحيحة. وأضاف خوجه:"نحن في السعودية نعيش أزهى فترات عمرنا، وتتوافر فرصة التعلم بالشكل الصحيح، خصوصاً وأنهم ينشأون بعيداً عن الصراع النفسي، والإعلام له دور كبير في المملكة، ووسائل الإعلام لدينا تحاول قدر الإمكان أن تقدم المادة الصحيحة التي تقوم على احترام الطفل".