أكد رئيس نادي الطائف الأدبي حماد السالمي أن انتخابات الأندية الأدبية دخل فيها من لا بضاعة لديه تناسب هذه السوق، ووصفها بالحالة التي تظهر فيها أصوات نزقة ومتضجرة وغاضبة، إذا لم تجد لها مكاناً في المشهد. وأشار إلى أن ما يصدر عن النادي من قرارات يحظى بغالبية أصوات أعضاء مجلس الإدارة، نافياً عدم وجود قرار منفرد في الفعل الثقافي بالنادي. وقال في حوار مع"الحياة"إن ما قام النادي على تنفيذه من مشاريع ثقافية وفعاليات ونشاطات، جاءت بعد استمزاج عشرات المثقفين والمثقفات المنضوين في ثماني لجان، شكلها المجلس لإدارة نشاطاته داخل الطائف وخارجها، إضافة إلى تبني مقترحات آخرين ممّن يحرصون على النادي ويهتمون بخدمة الأدب والثقافة في الطائف. إلي تفاصيل الحوار: احتفل النادي بمرور 37 سنة على تأسيسه وتدشين إصدارات جديدة له، كيف ترى ما تحقق خلال الأعوام القليلة من إصدارات ومناشط وأيضاً من"هدوء"داخل النادي ولجانه؟ - حرص المجلس الحالي على أن يتوج أعماله قبل رحيله بتكريم الرواد الذين سبقونا في النادي - 26 رئيساً وعضو مجلس إدارة ومساهم في تأسيس النادي - وتحقق لنا ذلك بحمد الله، إلى جانب إبراز دور الشراكات الثقافية مع ثماني جهات، حقق النادي من خلالها الكثير وفي مقدم ذلك، البدء في طباعة وإصدار موسوعة الطائف الشاملة بالشراكة مع محافظة الطائف، والحصول على أرض للنادي، وتجلت بعض ثمار هذه الشراكات في تكفل شركة الطائف للاستثمار والسياحة بتنظيم ورعاية حفلة النادي وإسكان ضيوفه، ثم قدمنا وكرمنا 18 أديباً قدموا 16 كتاباً جديداً للنادي في الحفلة مكملة لعدد 53 كتاباً صدرت عن النادي في عام ونصف فقط. سعى النادي إلى إثراء المشهد الثقافي سواء داخل الطائف أم بالنسبة للمملكة بشكل عام، هل ما يصدر عن النادي من قرارات يحظى بموافقة غالبية المجلس، وهل تتلمسون آراء ومقترحات المثقفين في الطائف، حين الاستعداد لتنفيذ بعض الفعاليات؟ - بكل تأكيد.. إن ما يصدر عن النادي من قرارات يحظى بغالبية أصوات أعضاء المجلس، ولا يوجد قرار منفرد في الفعل الثقافي بالنادي. وما نفذه النادي من مشاريع ثقافية وفعاليات ونشاطات، جاء ذلك بعد استمزاج عشرات المثقفين والمثقفات المنضوين في ثماني لجان شكلها المجلس لإدارة نشاطاته داخل الطائف وخارجها، إضافة إلى تبني مقترحات آخرين ممن يحرص على النادي ويهتم بخدمة الأدب والثقافة في الطائف. كيف ترون الانتخابات التي جرت في عدد من الأندية، هل من ملاحظة عليها؟ - بشكل عام. الانتخابات جيدة ولو أنه دخل السوق الثقافية كثير ممن لا بضاعة لديه تناسب هذه السوق. على كل حال، هذه بداية نكتسب منها المران والخبرة والتعود على الرأي والرأي الآخر، وفي مثل هذه الحالة، تظهر بعض الأصوات النزقة والمتضجرة والغاضبة أحياناً إذا لم تجد لها مكاناً في المشهد. شيء طبيعي ينبغي أن نتعود عليه وأن نقبل به وأن نتعاطى معه، من دون ردات فعل انفعالية. تولي مسؤولية الأندية من أشخاص ليس لهم اهتمام كبير بالأدب والثقافة، ألا يعتبر جوراً يلحق بالمثقفين، وإن جاء عبر طريقة قانونية ومشروعة؟ - أميل إلى أن تتولى إدارة الأندية كفاءات تجمع بين الاهتمام بالأدب والثقافة وبين الخبرة الإدارية والتفرغ كذلك. وأعتقد أن إشراك المحيط الثقافي في إدارة الفعل الثقافي من خارج مجلس الإدارة تعاون هو على جانب كبير من الأهمية، وتجربتنا في الطائف على مدى عامين تملي علي هذا الاعتقاد، فقد أشركنا أكثر من 65 شاباً وشابة في عدد من اللجان الثقافية وفضلنا الإشراف فقط ، ونجحت في عملها بشكل جيد جداً. على رغم اقتراب موعد انتخابات مجلس الإدارة الجديد، إلا أن التسجيل في الجمعية العمومية لا يزال يثير كثيراً من اللغط، خصوصاً عند من لم تشملهم لائحة الأندية، كيف يمكنك حل هذه المشكلة أو إسكات مثل هذا اللغط؟ - التسجيل في الجمعية العمومية انتهى منذ التاسع من رمضان، والنادي طبق نص اللائحة من دون محاباة أو تعطيل لأي مادة فيها، ومن تنطبق عليهم الشروط والتزموا بتوفير المتطلبات ودفع الرسوم والوقت المقرر، حصلوا على العضوية، ولجنة الانتخابات استجابت لشكاوى البعض، وجاءت إلى النادي، وفحصت الملفات، وتأكدت أن إجراءات النادي سليمة ولا غبار عليها. تطرقتم مرة إلى أن الطعون والشكوك طالت النادي حتى ممن يشكل في شهادته العلمية، ترى هل هناك أسباب لهذه الطعون، عدا الشخصي منها؟ - ما زال الوقت باكراً على الكشف عن الطعون. ربما يأتي دورها بعد إجراء الانتخابات هذا إذا دعا الأمر إلى ذلك. هل رشحت نفسك لمجلس الإدارة الجديد الذي سيتم اختياره غداً من الجمعية العمومية، وهل تشعر أنه لا يزال لديك الكثير لتقدمه للنادي وللمثقفين في الطائف؟ - أصدقك القول ما زلت متردداً لأسباب تتعلق بصورة التشكيل القادم، هل يمثل فعلاً المشهد الثقافي والأدبي في الطائف؟ أما أنا فلدي الكثير الذي أستطيع تقديمه لو ترشحت ودخلت المجلس، فحيازة أرض النادي وبناء المقر من أولوياتي وهي من أهم المكاسب بعد مرور 37 سنة لم يحصل النادي فيها على أرض مناسبة، وكذلك مضاعفة الجهد في تشجيع الشباب والشابات وطبع إنتاجهم، ومواصلة إصدار أجزاء موسوعة الطائف الشاملة، والتوسع في برنامج المحافظات والمراكز ليشمل عشيرة والمحاني والمويه وظلم ورضوان وبقية المراكز الأخرى، وتطوير الإعلام الإلكتروني ومجلة"وج"، وتنظيم ملتقى الطائف الثقافي الشعري المخطط له منذ أشهر عدة، وتحويل مكتبة النادي إلى مكتبة رقمية، وتوسيع مشاركة المرأة في كافة اللجان الثقافية وليس لجنة مستقلة فقط. ملتقى المثقفين السعوديين ينعقد الثلثاء المقبل، ماذا تتمنى عليه؟ - أتمنى أن يخرج بتوصيات تسهم في دعم المؤسسات الثقافية - الأندية والجمعيات - وكذلك قنوات الاتصال المختلفة، وأن تدعم هذه التوصيات نشر الكتاب السعودي محلياً وعربياً ودولياً وتشجيع الكتاب والمؤلفين والباحثين بشكل أوسع وأن يكون هناك صندوق لدعم الأديب والمثقف ورعاية أسرته بعد وفاته.