دعا عضو مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي الدكتور عالي القرشي إلى بحث أسباب عزوف المثقفين والأدباء عن الانضمام للجمعيات العمومية في معظم الأندية الأدبية، وإعادة النظر في اللائحة وشروط الجمعية العمومية، فقد تكون عاملا مهما لعزوف المثقف. ورجح القرشي أن يكون إصرار فئة - طبقا لوصفه – لا تعرف النادي الأدبي من قبل وليست لها علاقة به على الدخول في الجمعية العمومية سببا وراء إحجام بعض المثقفين عن التقدم للتسجيل في الجمعية العمومية. وقال القرشي ل"الوطن" متسائلا: هل ستستوعب الأندية المرحلة المقبلة، وتطلعات المجتمع، وتطلعات المثقف؟ يبدو أننا أمام مخاض صعب ألقى بظلاله على الأندية الأدبية، ويجب أن توضع على طاولة البحث والدراسة ولا تنتهي المرحلة المقبلة إلا ولدينا إستراتيجية كاملة، معتبرا المرحلة الحالية تجريبية، بعد أن عطلت الانتخابات لأكثر من 30 عاما - حسب قوله - ورأى أنه قد حدثت متغيرات كثيرة خلالها. وتابع: المرحلة المقبلة قد تشهد تغيرات أكثر، فقد تدمج الأندية الأدبية خلالها مع جمعيات الثقافة والفنون وتنشأ مراكز ثقافية. وكان القرشي الذي عرف كناقد ونشط ثقافيا في الثلاثة عقود الأخيرة، فاجأ الوسط الثقافي في الطائف بالعزوف عن التسجيل في جمعية النادي العمومية، وسيفقد عضوية مجلس إدارة النادي بنهاية الدورة الحالية. وعلل ذلك بقوله: وجدت ثغرات في اللائحة، وبناء على هذا رأيت أن 80% ممن سجلوا في جمعية أدبي الطائف هم ممن ليس لهم نشاط أدبي أو ثقافي بل إن 50% منهم لم تطأ أقدامهم أرض النادي من قبل، ففضلت أن أكون خارج عمومية النادي من أجل أن أعطي الفرصة للآخرين لكي يعملوا ويجربوا، ومتى ما وجدت الأجواء ملائمة فلن أتردد في الحضور والمشاركة فارتباطي بالنادي لم ولن يكون عن طريق مجلس إدارته وجمعيته العمومية، فأنا على علاقة بالنادي منذ تأسيسه في التسعينيات الهجرية قبل أن أكون عضوا في مجلس إدارته الحالي. ولم يشكك القرشي في دور الجمعيات العمومية لدعم الحراك الثقافي قائلا "هي تمثل نقلة نوعية في مسيرة الأندية، وهي تعني تحميل نخبة مثقفة مسؤولية انتخاب وترشيح من يقومون بالفعل الثقافي عن طريق الأندية الأدبية خلال الفترة المقبلة". وأضاف القرشي "لكن ينبغي ألا يفهم من تأسيس الجمعية العمومية أنها للتصويت فقط، فالعضو العامل فيها ينبغي أن يكون عضوا فاعلا في لجان النادي ولجان الترشيح والحراك الثقافي والمشاركة في مناشط النادي المختلفة، ولكن اختزل دور عضو الجمعية العمومية في أن يأتي من أجل أن يترشح لمجلس الإدارة وهو لا يعرف باب مقر النادي أو يأتي لترشيح من انتدبه ليرشحه وأظن هذه المسألة تطرح سؤالا صعبا في المشهد الثقافي". وعن دعمه لزوجته المسؤولة عن الأنشطة النسائية في النادي القاصة سارة الأزوري التي رشحت نفسها لعضوية مجلس إدارة النادي قال: اختارت الترشح لعضوية المجلس بمحض إرادتها، وقد تكون رغبتها غير منسجمة مع رغبتي لكنها طالما اختارت هذه الطريق فلن أبخل عليها بأي دعم.