بدأت المدرسة الإلكترونية السعودية نشاطها كأول مدرسة افتراضية تطبق فكرة التعليم عن بعد على مستوى المملكة لتعليم المناهج في فصول إلكترونية، ما يغني عن فصول"التقوية"في المدارس. وتمنح المدرسة الجديدة الطلاب والطالبات دروس تقوية في تخصصات عدة، من دون الحاجة للخروج من المنزل، وباشتراكات شهرية رمزية، يتم شرح الدروس فيها كما في المدرسة العادية باستخدام أحدث الوسائل التقنية. ويكون التدريس في المدرسة الإلكترونية على أيدي معلمين ومعلمات يملكون الخبرة والمهارة ومدربين على أحدث طرق التدريس الإلكتروني، لمساعدة الطلاب والطالبات على استذكار دروسهم بطريقة ميسرة ومن المنزل، لتشكل هذه الفكرة بديلاً عملياً وحلاً منطقياً للدروس الخصوصية التقوية، وحلاً لأبناء المغتربين السعوديين خارج المملكة خصوصاً الذين لا تتوافر لديهم مدارس سعودية. واستخدمت المدرسة الجديدة مفهوم الفصول الافتراضية، وهي أنظمة إلكترونية تتيح التفاعل مع المعلم بالصوت والصورة من خلال عرض كامل للمحتوى التعليمي للفصل التخيلي على الهواء مباشرة من خلال الشبكة العنكبوتية، ومناقشات تفاعلية بين الطلاب والمعلم، ما يعرف بالتعلم والتفاعل التزامني، الذي يكون عبارة عن غرفة تتكون منها مركز مصادر التعلم في المدرسة، ويتم تجهيز بوصلات وأسلاك أو باستخدام موجات قصيرة عالية التردد ترتبط عادة بالقمر الاصطناعي أو بوسائل اتصال أخرى، إذ يتمكن المتعلمون المتواجدون في الصف الافتراضي من التواصل مع معلم أو متعلمين آخرين في مناطق جغرافية متعددة، إذ تعتمد بشكل أساسي على النقاش والحوار المتبادل التفاعلي بين الطلاب والمدرسين وتجعل الطالب مشاركاً في صنع العملية التعليمية، مع الانخفاض الكبير في الكلفة وتغطية عدد كبير من الطلاب، وإمكان التوسع دون قيود، والسرعة العالية في التعامل والاستجابة، والدراسة في أي مكان من العالم. وتقدم الدراسة في المعامل الافتراضية، التي تكون عبارة عن بيئة تفاعلية افتراضية مبرمجة تحاكي المعامل الحقيقية، وتمكن الطالب من إجراء تجارب معملية عن بعد بنفسه أو في مجموعة من الأفراد المتواجدين في أماكن مختلفة، ويمكنهم الاشتراك في بناء وإجراء نفس التجربة من خلال"الويب"، أو العمل في مشروع بحثي مشترك على جهاز الحاسب والوصول إلى الاستنتاجات في المواد العلمية، وتحتوي تلك المعامل على أجهزة كومبيوتر ذات سرعة وطاقة تخزين وبرمجيات علمية مناسبة، ووسائل الاتصال بالشبكة العالمية تمكن المتعلمين من القيام بالتجارب العلمية الرقمية وتكرارها، ومشاهدة التفاعلات والنتائج من دون التعرض لأدنى مخاطرة وبأقل جهد وكلفة ممكنة، وتسهم بدرجة كبيرة في تعميق فهم الأفكار الصعبة، كما تساعد في سد العجز في الأجهزة المعملية، كما يمكن تغطية معظم أفكار المقررات بتجارب افتراضية، ما يصعب تحقيقه في الواقع نظراً لمحدودية وقت الدرس العملي المتاح للمتعلم وعدد المعامل داخل المدرسة، من خلال تكنولوجيا المعامل الافتراضية، التي يمكنها أن تحاكي العمليات والأحداث والتجارب التي تحدث في المعامل الحقيقية، إضافة إلي دعم المعامل الافتراضية للاتصال والتفاعل مع الآخرين فهي تفوق المعامل الحقيقية في جوانب عدة.