التعليم التقليدي الذي يتم التفاعل فيه بين المادة " الكتاب" أو المعلومات لايمكن الاستغناء عنه في اي يوم من الايام لاسيما وان آليات تخزين المعلومات - أيا كانت - مادة أو كتابا او معلومات الكترونية تفقد ميزة "التفاعل" بين المادة وبين المدرس والمتعلم والمتلقي. ولكن يمكن الاستفادة من تقنيات التعليم الالكتروني من خلال البحث عن المزيد من المعلومات، وتبادل الدروس ، ومواضيع الابحاث بين المتعلم والمدرس عبر شبكة المعلومات العالمية " الانترنت". كما أن ترسيخ "المعلومة" لدى الملتقي "الطالب" واستخدام البرامج التعليمية ، مثل برنامج الباوربوينت، وبرنامج الوورد .. وغيرها من البرامج التي تسهم في دعم المعلومة بالاضافة الى محاكاة اساليب التعليم المعاصرة . وتأتي الاستفادة من التعليم الالكتروني تزويد الفصول الدراسية بحاسبات محمولة، واخرى شخصية للطلاب مصممة خصيصا للتطبيقات المدرسية. كما ان الاستفادة من التعليم الالكتروني الاتصال بالبريد الالكتروني في التعليم في المدارس عبر الشبكة العالمية للمعلومات " الانترنت" . ومع ظهور انماط وطرق عديدة للتعلم والتعليم في مجال التعليم الفردي " الشخصي" أو الذاتي تمكن المتعلم ، بما لديه من خبرات ومهارات في مجال التعليم الالكتروني في مراحل التعليم العام او مرحلتي التعليم الجامعي والعالي ان يلم بابجديات علم الحاسوب " الحاسب الآلي" العقل الالكتروني الكمبيوتر ، والاستفادة من التعليم المبرمج والتعليم "الالكتروني" عن بعد أو مايعرف بالتعليم باستخدام جهاز " الحاسوب" في أي مكان دون الحاجة الى وجود "المعلم " بصفة دائمة، وهو ما يطلق عليه بالتعليم الفردي الشخصي أو الذاتي الذي يمارس فيه "المتعلم" العملية التعليمية التي يقوم بها "المعلم" بمفدره معتمدا على تقنية الحاسب التفاعلية التي يمكن برمجتها بما يوائم احتياجاته وسرعته في التعلم مع الاخذ في الحسبان الفروق الفردية والبيئة التعليمية التي من الممكن تهيئتها وفقا لمقدرات المتعلم في استخدام الحاسوب. والتعليم الفردي يعتمد إلى حد كبير على مدى موهبة ومقدرة المتعلم في استيعاب تقنيات وبرامج الحاسوب ذاته بالاضافة الى قلة التفاعل بين المعلم وبين المتعلم، وعدم اثارة اهتمام المتعلم لمحدودية خطوات التعليم الفردي الذي يسير في مسار محدد، وحاجة التعليم الفردي الى جهد بشرى ووقت كاف ومال اكثر بكثير من التعليم التقليدي الجمعي "الجماعي" مع الحاجة الى اعداد معلمين مدربين تدريبا عاليا في مجال برامج التعليم الفردي الذي يستغرق ايضا وقتاً طويلاً. ولتلافي عيوب التعليم الفردي ظهرت انماط جديد حلت محل التعليم الفردي تعرف بانماط التعليم المبرمج الذي يتفاعل فيه المتعلم والبرامج لتحقق هدفاً تربوياً وتعليمياً في آن، تمكن من فات عليه قطار التعليم المبكر او من يرغب مواصلة تعليمه بكل يسر وسهولة بشرط ان يتقن مهارة في استخدام الحاسوب، وبقدرته الفائقة على انتاج تمرينات " تطبيقات" كثيرة، ووسائل مختلفة ملائمة لمستوى المعلم. ويتميز التعليم المبرمج على التعليم التقليدي " التعليم الحل بالورقة والقلم" بالتغذية الراجعة الفورية بتدخل جهاز الحاسب الآلي، بالتوقف عند ارتكاب "الخطأ" ، وقد يناقشه الجهاز نفسه عن هذا الخطأ. كما ان التدريبيات التمرينات عن طريق الحاسب شائقة أكثر من التعليم الحل بالورقة والقلم لظهوره على الشاشة وتحريك الفأرة يمنيا وشمالا باليد، ولكن بطريقة جذابة. وهناك انماط عديدة من التعليم المبرمج كالتعليم الخصوصي Tutorial Mode الذي يتم فيه التعلم من خلال برنامج مصمم مسبقاً، أي يقوم البرنامج نفسه بعملية التدريس، بعرض "الفكرة" وشرحها ثم ايراد بعض الامثلة، وأحياناً ايراد امثلة معاكسة، فهناك برامج على اساس التفاعل والحوار، ويستخدم الرسم والالوان والاصوات والحركات بفعالية، ويتضمن طرقاً مختلفة للتدريس إذْ يجد كل متعلم ما يلائمه من طرق تدريس كما أن هناك برامج لاتختلف عن طريق الكتابة أو طريقة الحفظ والتلقين مماثلة للتعليم التقليدي.. يتبع