رفعت حمى الاشتراك في المراكز الرياضية الخاصة والتي تصاعدت في إجازة الصيف الحالية في أسعارها، وهو ما حدا بعديد من الشباب إلى الشكوى من ارتفاع"الأسعار"فضلاً عن التأثيرات الأخرى من الزيادة المضطردة في عدد المشتركين وعدم القدرة على مواكبة تزايدهم مثل تراجع مستوى الخدمات التدريبية المختلفة. وفي الوقت الذي أكد فيه عدد من مسؤولي المراكز الخاصة زيادة عدد المشتركين إلى ما يقارب ال30 في المئة خلال فترة الصيف، قال عدد من المشتركين إن الزيادة في أسعار الاشتراكات تجاوزت ال40 في المئة بشكل مفاجئ على حد تعبيرهم. وقال المشترك في أحد المراكز بندر المطيري إن الأندية الرياضية استغلت موسم الإجازة والإقبال الكبير في رفع أسعارها بشكل ملفت، مبيناً أن الاشتراك قبل 3 أشهر كان بسعر منخفض، مشدداً على أن مستوى الخدمة كان رفيعاً ما حدا به إلى طلب تجديد اشتراكه بعد انقضائه إلا أنه فوجئ - على حد تعبيره - بتغير الأسعار، وقال:"تفاجأت بارتفاع قيمة الاشتراك بنسبة بلغت 40 في المئة، إذ بلغت قيمة تجديد الاشتراك 1200 ريال لمدة 3 أشهر في حين أنها لم تتجاوز 880 في المرة الأولى، وذكر لي أحد الموظفين أن هذه هي أسعار الصيف". من جهته، استغرب المشترك حسن القحطاني من تدني مستوى الخدمات في فترة الصيف، ومن عدم قدرة الأجهزة التدريبية على مواكبة الأعداد الكبيرة للمشتركين، مستغرباً أن تقوم بعض الأندية بقبول عدد من المشتركين يفوق طاقاتها الاستيعابية، مطالباً الجهات المختصة بمزيد من الرقابة. وأوضح القحطاني أن الشباب في الصيف يُجبَر على التوجه إلى الأندية الرياضية على رغم ارتفاع أسعارها بسبب انعدام الأماكن الترفيهية المخصصة لهم، مبيناً أن أسعار الاشتراكات لا تعكس مستوى الخدمات المقدمة، والتي تعتبر متواضعة مقارنة بأسعارها. أما الشاب حسن الأسمري فتساءل عن دور رعاية الشباب في توفير أندية للشباب أو فتح الأندية الرسمية وإقامة المسابقات والبرامج الصيفية ليستطيع الشاب قضاء أوقات فراغهم فيما يفيد. وطالب الأسمري الجهات المسؤولة بفرض الرقابة على الأندية والتي تفتقد لرقابة خاصة من حيث الخدمات والأسعار. فيما استغرب المواطن فهد العبيدان اقتصار غالب الأندية الرياضية على الشباب فوق سن 18 عاماً، وعدم تخصيص فروع للأطفال على رغم التوسع الكبير الذي نشهده من أصحاب تلك الأندية. وبيَّن العبيدان أن الأندية المخصصة لصغار السن رفعت أسعارها بعد الإقبال الكبير عليها، على رغم أنها لا تقدم كل الخدمات، وتقتصر في البعض منها على رياضة السباحة فقط. وعلَّل مسؤول في أحد المراكز الرياضية الخاصة الزيادة إلى انتهاء العروض التي كانت تقدمها المراكز خلال الفترة الماضية والتي كانت تصل إلى 50 في المئة من قيمة الاشتراك في حدها الأعلى، رافضاً وصف الوضع الحالي بالزيادة، مؤكداً أن الأسعار في المعدل الطبيعي لها، نافياً استغلال موسم إجازة الصيف. من جانبه، أكد مدير العمليات في أحد المراكز الخاصة عاصم أبوعيشة أن الإقبال على الاشتراك في موسم الإجازة ارتفع بنسبة بلغت 30 في المئة، مؤكداً استمرار الاشتراكات، مشيراً إلى أن عدد المشتركين في المراكز التابعة لهم بلغ 31 ألف مشترك، مضيفاً أن بعض الفروع اضطر إلى إيقاف قبول المشتركين فيها بسبب الأعداد الكبيرة. ونفى عاصم استغلال الإقبال الكبير برفع أسعار الاشتراكات، مبيناً أن الأسعار ثابتة ولم ترتفع، موضحاً أن اختلاف أسعار الاشتراكات يعود إلى اختلاف فئة الاشتراك، موضحاً أن الأسعار تراوح بين 590 و1800 ريال لمدة 3 أشهر. وبين أبوعيشة أن عروض الخصومات على الاشتراكات في الشتاء التي تصل إلى 50 في المئة هو ما سبب كثيراً من الإحراج مع المشتركين نظراً لاعتقادهم بأن هناك رفعاً لأسعار الاشتراكات في فترة الصيف. من جهته، بيَّن مدير الاشتراكات في نادٍ آخرَ هيثم غربل أن الضغط على حضور المشتركين في الفترة المسائية يحرج العاملين والمدربين، مبيناً أنه من الطبيعي أن يقل وقت متابعة المدرب للمشترك في ظل كثرة أعداد المتدربين في الصالة. وأشار إلى أن إدارة الأندية تتجه إلى زيادة عدد المدربين في وقت الصيف وتسعى إلى عمل توازن في سحب بعض المدربين وتوزيعهم على الفروع التي يزيد عليها الإقبال. وأوضح غربل أن الإقبال يقل بشكل كبير في الفترة الصباحية في النادي ويقتصر في الغالب على المشتركين من كبار السن لبحثهم عن الخصوصية والهدوء في حين يتزايد الحضور بشكل كبير في الفترة المسائية، خصوصاً من بعد الساعة الثامنة والتي تعتبر وقت الذروة.