مع تصاعد درجات الحرارة في صيف هذا العام، تزايدت شكاوى المواطنين والمقيمين، من عمليات"الغش"التي تمارس في ورش التكييف، التي يشيرون إلى أنها تستغل أعطال التكييف المستمرة، ل"التلاعب"في الأسعار، وأيضاً"اختلاق أعطال إضافية"، للحصول على المزيد من المال، من صاحب الجهاز المضطر إلى صيانة جهازه وإصلاحه. ويشير أصحاب الأجهزة، إلى اكتشافهم عدداً من حالات الغش، التي يمارسها العاملون في ورش التصليح. ويقول علي عبد رب الرسول:"بدأت برودة جهاز التكييف في إحدى غرف منزلي، تقل. كما ان دفع الهواء كان ضعيفاً جداً، فطلبت من ورشة إصلاحه. ووضعت في الحسبان ان العملية لن تتعدى غسيل الجهاز، ليعود إلى سابق عهده، وهي لا تكلف أكثر من 40 ريالاً. إلا أن العامل حين احضر المكيف، طلب 120 ريالاً. وعند سؤاله عن السبب"ذكر ان سبب العطل يعود الى نقص في"الفريون"، وأنه قام بتعبئته"، مضيفاً"كان شقيقي موجوداً في المنزل صدفة، وهو متخصص في التكييف والتبريد. وألقى نظرة على المكيف، ليؤكد بأنه لم يتعرض إلا للغسيل فقط، فبعض أجهزة التكييف لا بد ان يُكسر منه قطعة، لتعبئة"الفريون"، ومن ثم تُلحم. وهنا اكتشفت ان عامل الورشة حاول النصب علي". واضطر علي المحسن، إلى عرض مكيفه على ورشتين، للتأكد من صحة التشخيص الأول. ويقول:"حضر العمال لنقل المكيف إلى الورشة، وبعد العصر أبلغوني في اتصال هاتفي، أن الجهاز بحاجة إلى قطعة جديدة، تبلغ قيمتها مئتي ريال. إلا أنني أخبرتهم بعدم رغبتي في إصلاحه، بسبب سعر القطعة. وتوجهت به إلى ورشة أخرى، فلم تكلفني عملية الإصلاح والقطعة المطلوبة سوى 20 ريالاً". ويتغنى أصحاب ورش التكييف ب"مشكلة الكمبريسور"، . ويقول محمد اليوسف:"إن كلفة تركيب"كمبريسور"مرتفعة. ويدعي معظم العاملين في الورش، ان الخلل فيه، فيما الواقع أن بعض العمال يوهمون أصحاب الأجهزة بذلك، للحصول على المزيد من المال". بدوره، يقول ممدوح عبد الفتاح، وهو مدير مبيعات في أحد معارض بيع الأجهزة الكهربائية"تعتبر هذه الفترة من السنة، الذروة في بيع أجهزة التكييف"، مضيفاً"ان ما يرفع المبيعات حالياً، هي أعطال التكييف المستمرة، إذ يضطر الكثيرون الى استبدال جهاز التكييف القديم بآخر جديد، خصوصاً ان كان مبلغ اصلاحه مرتفعاً". ويرى ان من أهم الأسباب التي تؤدي الى عطل الجهاز"انقطاع الكهرباء، وتذبذب وصول الطاقة الكهربائية إلى جهاز التكييف، ما يقلل من جودة أدائه"، مشدداً على ضرورة ان تكون القطع الجديدة لجهاز التكييف"أصلية وجديدة"، كاشفاً ان بعض الورش"تضع قطعاً مستخدمة، على إنها جديدة، وينطلي الأمر على الزبون، الذي يهتم في هذه اللحظة بعودة جهازه إلى العمل، مهما كان المبلغ الذي سيدفعه إلى الورشة، في ظل الأجواء شديدة الحرارة التي نشهدها حالياً".