سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شكرت المملكة على جهودها في إنقاذ طفلتين ألمانيتين .. و قالت إنها واثقة من حصول المرأة السعودية على حقوقها . مركل: الملك عبدالله يشعر بخيبة أمل لغياب التقدم في عملية السلام
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا مركل، عقب محادثات أجرتها أمس في جدة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليل أول من أمس، أن الملك عبدالله يشعر"بخيبة أمل كبيرة"من غياب التقدم في إحلال السلام في الشرق الأوسط. راجع ص3 و18 وذكرت مصادر مطلعة أن المستشارة الألمانية شكرت القيادة السعودية على جهودها في إنقاذ طفلتين ألمانيتين اختطفتا قبل قرابة عام في اليمن. وكانت الأجهزة الأمنية السعودية تمكنت في 18 أيار مايو الجاري من استعادة الطفلتين اللتين اختطفتا مع عائلتهما في اليمن بعد معلومات عن وجودهما قرب الحدود السعودية - اليمنية. وقالت مركل التي اختتمت أمس زيارتها للسعودية التي استغرقت يومين، إن حقوق المرأة السعودية آتية وإن ببطء. وأضافت بعد لقائها سيدات الأعمال السعوديات في الغرفة التجارية الصناعية في جدة:"إنها عملية بطيئة. لكن الخطوات الصحيحة انطلقت هنا. إنني سعيدة بصفة خاصة من هذا اللقاء". وتعهدت مركل بالعمل شخصياً على دعم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، مؤكدة ضرورة إحراز"مزيد من التقدم في ما يتعلق باتفاق تجنب الازدواج الضريبي، وكذلك حل المشكلات التي تواجه الحصول على التأشيرة، وعلينا أن نعمل على تحقيق التوازن في مجال التجارة. إننا نفهم ضرورة أن يكون هناك توازن في ميزان التجارة بيننا، فشراء مزيد من المنتجات السعودية لن يحلّ المشكلة". وأوضحت المستشارة الألمانية أن الحلّ يتمثل في شراكات بين الجانبين. وقالت:"نحن في أوروبا سنقوم بدعم الشركات السعودية التي تودّ إقامة شراكات ومشاريع مع الشركات الألمانية، وندعم ذلك بتقديم التقنية اللازمة، وهو ما يوفّر الركيزة اللازمة من أجل جودة وتقدم الاقتصاد، وسيشجّع العلاقات ويساعد في تنميتها، وسيحلّ مشكلة عدم التوازن. إننا لسنا مستوردين فقط، وهناك بالطبع الكثير الذي يمكن أن نقوم به في هذا الصدد". وأكدت أنها تشجّع على التعاون مع السعودية. وقالت:"رأينا مسارات تنفتح في بلدكم، إنني مع وفدي زرت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ورأينا أن هذه الجامعة تمثل نقطة ارتكاز لنمو الاقتصاد السعودي، علينا أن نكون أكثر سرعة عما كنا عليه في الماضي". وزادت:"ننظر إلى إمكان الاستثمار في السعودية، ونود ألا نركز على النفط فقط، مثلاً هناك مجال السكك الحديد ومجال الطاقة المتجددة، وهناك الكثير من المجالات التي يمكن أن تقوم بها ألمانيا". ولفتت إلى أن محادثاتها مع الملك عبدالله"اظهرت أن لدى السعودية رؤية واضحة حول الاتجاه الذي تريد أن تتطور وتنمو فيه، ونحن كألمان نودّ لكم أن تستمروا في هذا الاتجاه، إننا نعلم أنه ليس من السهل أن نوحّد مسارات التقاليد والتقدم، ونحن على أتمّ الاستعداد لتبادل الآراء في ما بيننا لدعم هذا التوجه". وفي الدوحة التي انتقلت إليها أمس أجرت مركل محادثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الذي قال إنهما تناولا قضايا سياسية واقتصادية، وإن الدوحة تسعى لتكون ألمانيا إحدى أهم شركائها في الاستثمارات. وأوضح في مؤتمر صحافي مشترك أن المستشارة ستلتقي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اليوم.