تفوقت الأمسيات الشعرية النسائية في المهرجان الوطني للتراث والثقافة ال25 على نظيرتها الرجالية، من خلال طرحها قضايا اجتماعية، والأحداث التي مرت بها المملكة أخيراً، إذ أبدعت الشاعرة السعودية تغريد العبدالله في تناول الأحداث المأسوية لسيول جدة، ما أثرت في الحاضرات، إضافة إلى تميزها بحضور نسائي كثيف، تفاعل مع القصائد المقدمة من الشاعرات. وتألقت الشاعرة عالية عبدالله في الأمسية التي شاركت بها، وتعتبر أولى أمسياتها، بقوة حضورها وجمال إلقائها، وعذوبة صوتها في"الشيلات"التي قدمتها، ما جعل الجمهور الحاضر يطالب بإعادتها أكثر من مرة. وحضر افتتاح الأمسيات الأميرة عادلة بنت عبدالله، إذ بدأت فعاليات الملتقى الشعري، بحضور جميع الشاعرات المشاركات في الأمسيات، ليشكلن بذلك تظاهرة شعرية هي الأولى من نوعها، وصعد على المنصة ضيفات الجنادرية من الخليج، وهن شيخة الجابري من الإمارات، والوافية من قطر، وهنادي الجودر من البحرين، والجفول الوايلية من الكويت، وأصيلة السهيلي من عمان، إضافة إلى الشاعرة السعودية عيدة الجهني، بعدها توالت أمسيات الشاعرات على مدار 8 ليال، بمعدل ثلاث شاعرات في كل أمسية، بدأت بأمسيتين لشاعرات شاركتهن الشاعرة عيدة الجهني، وبعدها أمسيات شاعرات الوطن تغريد العبدالله، قسمه العمراني، اشتياق الناصر، وفاء الفواز، أغراب، عالية عبدالله، عيون المها، عبير أحمد، ولايف، بنت أبوها، حصة العتيبية، بنت الأشراف، القاسمية، ريماس العلي، مها الوتيد، سمية الخالدي، النائلة، هدى التركاوي. وتنوعت الأمسيات بالتنقل شعرياً بين الشاعرات اللاتي أبدعن في اختيار نصوصهن، والإلقاء المميز الذي أضفى على الأمسيات أجواء أكثر من رائعة في جميع ليالي الجنادرية، وكرمت الأميرة عادلة بنت عبدالله شاعرات وأديبات بميداليات ذهبية ودروع تقديرية وهدايا، نظير ما قدمن في الساحة الشعبية، وحضورهن للمهرجان الوطني"الجنادرية". من جانبها، أوضحت رئيسة لجنة ملتقى الجنادرية الأدبي تذكار الخثلان ل"الحياة"أن الشاعرات المشاركات تم اختيارهن بناءً على ما قدمنه طوال مسيرتهن الشعرية، إذ شملت معظم شاعرات السعودية، إذ ضمت القائمة أسماء مميزة. إلى ذلك، تعرضت الشاعرة والإعلامية السعودية ليال عبدالمحسن عريفة جميع الأمسيات إلى إغماء في بهو فندق قصر الرياض، وهو المكان المعد لسكن الشاعرات المشاركات في الأمسيات النسائية لمهرجان الجنادرية لهذا العام، ونقلت إلى مستشفى الحرس الوطني برفقة الشاعرة سميرة الزامل، وبعد فترة علاجها استمرت في تقديم الأمسيات.