أنقذ فريق طبي من مركز"الأمير سلطان لعلاج أمراض وجراحة القلب"في الأحساء، حياة مريض آسيوي من الموت، في عملية جراحية"نادرة"تُجرى لأول مرة على المستويين المحلي والعربي، وال37 عالمياً. وكان المريض تعرض إلى إغماء مفاجئ، فقد إثره القدرة على تحريك الجانب الأيمن من جسمه. ونقل إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف، إذ أجريت له التحاليل والأشعة المقطعية.وأوضح استشاري جراحة القلب الدكتور إيهاب يحيى، أن"نتائج التحاليل والأشعة أظهرت وجود ورم موجود داخل القلب في البطين الأيسر، الذي يعتبر من أورام القلب ، ويسمى "الميكزوما"، وهي حالة نادرة الحدوث للغاية، لناحية الأورام الأولية في القلب". وحدد الفريق الطبي، الطوبوغرافية التشريحية لهذا الورم، وأجروا جراحة قلب مفتوح عاجلة، لاستئصال هذا الورم. وقال يحيى:"وجد أن الورم يشغر معظم البطين الأيسر، ويعيق تدفق سريان الدم داخل الشريان الأورطي، كما يعيق أداء كل من الصمام الأبهري الأورطي والتاجي الميترالي. وكان المريض معرضاً للوفاة المفاجئة، بسبب الهبوط الانقباضي الشامل والإعاقة الشديدة في صمامات الجانب الأيسر من القلب، إذ إن الورم كان متطوراً من الحاجز الجداري بين البطينيين، ومتاخماً للعضلات المتحكمة في حركة الصمام الميترالي. وتم التعامل معه والحفاظ على جميع الصمامات في حالتها الطبيعية. كما أثبتت بأشعة الموجات فوق الصوتية التي أجريت داخل غرفة الجراحة بعد إنهاء الجراحة". وذكر أن"مثل هذه الحالات التي تقدر بنسبة 75 في المئة من الجدار الداخلي للأذين الأيسر، و20 في المئة من الجدار الداخلي للأذين الأيمن، تمثل أقل من خمسة في المئة لناحية حدوثها داخل البطين، متكون بنسبة كبيرة داخل البطين الأيمن. أما حدوثها داخل البطين الأيسر فهو نادر الحدوث للغاية، إذ تم رصد 37 حالة في جميع المراجع العالمية، حتى عام 1996. ويكون علاج هذا الورم هو الاستئصال الجراحي. وتم أول استئصال جراحي عام 1954 على يد العالم كرافورد". بدوره، اعتبر مدير مركز الأمير سلطان لعلاج أمراض وجراحة القلب الدكتور عبدالله العبد القادر، هذه العملية"من العمليات النادرة جداً على مستوى العالم، ونسبة النجاح فيها ضعيفة جداً. وتعتبر العملية الأولى على مستوى المملكة، بل على مستوى الوطن العربي. وال37 عالمياً".