نجح الفريق الطبي الجراحي في مركز أمراض وجراحة القلب في المدينةالمنورة من استئصال ورم من قلب شاب يبلغ من العمر (27) عاماً بحجم (360 سنتيمتراً مكعباً) في عملية نادرة من نوعها وتعد العملية الثانية التي تمت في المركز خلال شهرين، وذلك بعد أن عانى المريض من جلطة في الدماغ أدت إلى إصابته بشلل نصفي قبل دخوله إلى المركز بعشرين يوماً. وأوضح كبير الجراحين ورئيس الفريق الطبي المعالج في المركز الدكتور إبراهيم فرح أن المركز استقبل المريض، وتم عمل الفحوصات المخبرية والأشعة المغناطيسية اللازمة، وتبين أنه يعاني من ورم (مكسوما) وهو من الأورام الحميدة التي تنبع عادةً من جدار الأذين الأيسر للقلب، مضيفا أن الحالة استدعت التدخل الجراحي السريع نظراً لتشعب الورم داخل الأذين الأيسر بكامله وصولاً إلى الصمام الميترالي داخل البطين الأيسر ما أدى إلى تفتته وخروج أجزاء منه إلى الدورة الدموية وتسببت في جلطة في الدماغ أوصلت المريض إلى شلل نصفي. وأبان فرح أن العملية الجراحية العاجلة تطلبت جهداً مضاعفاً لتفادي حدوث جلطات أخرى، وأثناء العملية وجد أن الورم متفرع وتمدد إلى داخل الوريد الرئوي السفلي، ما استدعى استئصال الجدار الخلفي للأذين الأيسر وجزء من الوريد الرئوي ثم غلق الفجوة بواسطة غشاء طبي، لافتاً إلى أن المريض تنوم في المركز لمدة أسبوع وذلك لمتابعته عن قرب، وقرر الأطباء المعالجين خروجه أمس، وهو بصحة جيدة. يذكر أن المركز أجرى ما يزيد على 210 عمليات قلب مفتوح وأكثر من 5100 عملية قسطرة قلبية منذ تاريخ افتتاحه. والدة الشاب: يئسنا من علاجه وسعيدة بنجاح العملية عبرت والدة الشاب عن سعادتها لرؤية ابنها «أحمد المطيري» يغادر المركز وهو بصحة جيدة، بعد أن يئسوا من علاجه كما ذكرت؛ حيث طرقوا كافة الأبواب بما فيها الطب الشعبي، وقاموا بكي ابنها ولكن دون جدوى. وقدمت والدة الشاب ومدير عام مركز أمراض وجراحة القلب في المدينة استشاري قلب كبار الدكتور أسامة عامودي شكرهما للطاقم الطبي والفني المشارك في العملية.