وصلتني رسالة عتب من أحد الاخوة الغيورين على الكرة السعودية ورموزها ونجومها، حملت هذه الرسالة استفساراً وتعجباً حول عدم احتساب الاهداف الدولية للنجم الكبير ماجد عبدالله، وكيف انه سجل 90 هدفاً في بطولات دولية، في حين تم تسجيل 34 هدفاً رسمياً فقط. بعثت له ردي بانه اذا كان يملك ما يدل على اهداف ماجد ال90 وتكون موثقة بالزمان والمكان، فانني ساساعده قدر المستطاع. ليس النجم ماجد فقط، بل أي لاعب عربي لم ينصفه التوثيق والأرشفة الرياضية العربية البائسة. هذا الموضوع فتح تساؤلاً دائماً في بالي... لماذا لا نعترف بحق هذا اللاعب الكبير، الذي خدم بلاده وناديه لسنوات تعدت ربع قرن؟ أقصد حقه المعنوي في حصوله على لقب أفضل لاعب في آسيا لعام 1985 بحسب احد الكتب الاجنبية أو كما يسميها البعض مجلة او منشوراً! صحيح ان الجائزة لم تولد في ذلك الوقت، بخاصة ان الاتحاد الآسيوي آنذاك لم يكن يهتم بالألقاب الفردية الا في البطولات الكبرى. لكن هذا لا يعني الغاء الجهد المبذول من الكاتبين باولو مون وبيتر بيرنز اللذين عملا على هذه الفكرة المنسية آسيوياً. كذلك لا يعني ان نلغي نشاط ومجهود اللاعب في تلك الحقبة من الزمن، واعتقد ان الكثيرين يعلمون ماذا كان ماجد في الثمانينات تحديداً! للعلم فقط، فكرة جائزة أفضل لاعب في آسيا بدأت عن طريق الاتحاد الدولي للتأريخ وإحصاءات كرة القدم IFFHS، وذلك في عام 1988. في ذلك العام توج النجم العراقي احمد راضي بأفضل لاعب في آسيا، قبل أن يهيمن النجم الكوري الجنوبي كيم جو سونغ على السنوات الثلاث المتتالية 1989، 1990، 1991. هذه الفكرة لقيت ترحيباً من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم AFC، والذي طالب بها من خلال الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، وتم منح هذا الحق للاتحاد الآسيوي، كونه المسؤول الاول عن الكرة الآسيوية، ومنها بدأت في عام 1992. لكن هذا لا يلغي الدور الفعال لكتابTHE ASIA-OCEANIA SOCCER HANDBOOK، وشخصياً ارى انه لولا ظهور نتائج استفتاء افضل لاعب في آسيا في صفحاته، لما وصلت الجائزة الى ما وصلت اليه من اهتمام وتقدير بعد ذلك. اليوم نسمع ونرى الكثير من الاستفتاءات والجوائز، وهو في نظري حق من حقوق متابعي لعبة كرة القدم. لكن السؤال هو لماذا لا نعترف بحق أفضل لاعب في آسيا لعام 1985 الآن؟ على رغم ان اللقب جاء في فترة من الزمان يجتهد فيه العاملون في هذا الحقل ? اقصد الاستفتاءات - بالجولات الميدانية والتكنولوجيا المتواضعة، بل انني اجدها أكثر دقة، كونها "شغل يد" وليست مواقع الكترونية وجلوساً على المكاتب. [email protected]