أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بان جائزة أفضل لاعب آسيوي لكرة القدم لموسم 2014 عبارة عن كاس فضي اللون ويبلغ طول الجائزة 50 سم بعرض 15 سم، وهي مصنوعة من الفضة، في حين يحتوي وسطها على اللون الأزرق الذي يحمل شعار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وقد لا تكون جائزة أفضل لاعب في آسيا أهم جائزة على الإطلاق، ولكن الفائزين السابقين بهذه الجائزة من أمثال نجوم الكرة السعودية وهم سعيد العويران وحمد المنتشري وياسر القحطاني والإيراني علي كريمي والياباني وهوماري ساوا وغيرهم من حصلوا على الجائزة اعتبروا الفوز بها أهم المحطات في مسيرتهم الكروية. وتمثل جائزة أفضل لاعب في آسيا رمزا لأهم الأيام في مفكرة كرة القدم الآسيوية. وقد تم تصميم الجائزة المخصصة لأفضل لاعب في آسيا لتعبر عن روح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وحب العالم للعبة كرة القدم، كما أن تصميمها يعبر عن الأرض واللعب الحديث. وكان الفائز بالنسخة الأولى من جائزة أفضل لاعب في آسيا اللاعب السعودي سعيد العويران، الذي سجل هدفا يعتبر من أجمل الأهداف في نهائيات كأس العالم، وذلك خلال المباراة التي شهدت فوز السعودية على بلجيكا في نهائيات كأس العالم 1994. ويعتقد البعض أن هذه الجائزة ستذهب في الغالب لمهاجم أو هداف، ولكنها في العام الثاني كانت من نصيب المدافع الياباني ماسامي ايهارا لاعب نادي يوكوهاما مارينوس، الذي بات أول ياباني بفوز بالجائزة. وفي عام 1996 كانت الجائزة من نصيب الإيراني خوداداد عزيزي أفضل لاعب في نهائيات كأس آسيا 1996، وبعد ذلك بات الياباني هيديتوشي ناكاتا أول لاعب يفوز بالجائزة مرتين على التوالي، وذلك عام 1997 عندما كان مع نادي بيلماري هيراتسوكا ثم عام 1998 عندما انتقل إلى نادي بيروجيا الإيطالي. وفي عام 1999 نجح الإيراني علي دائي في الفوز بالجائزة، حيث شهد ذات العام استحداث جائزة أفضل لاعبة في آسيا، وكانت الفائزة في ذلك العام الصينية سون وين بعد المستوى المميز الذي قدمته في كأس العالم للسيدات لتحصل على جائزة أفضل لاعبة والهدافة في البطولة. وعادت الجائزة إلى السعودية عام 2000، عندما فاز بها لاعب الهلال نواف التمياط، ثم في العام التالي سجل فان زهي الفوز الأول للاعب صيني بهذه الجائزة. وشهد عام 2002 تسجيل الياباني شينحي اونو لإنجاز تاريخي جديد، بعدما بات أول لاعب يفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2002 وجائزة أفضل لاعب شاب في آسيا التي حصل عليها عام 1998. وفي العام الثاني حقق الإيراني مهدي مهدافيكيا ذات الإنجاز بعدما فاز بجائزة أفضل لاعب في آسيا، ليضيفها إلى جائزة أفضل لاعب شاب التي توج بها سابقا، وتلاه مواطنه علي كريمي الذي بات رابع لاعب إيراني يفوز بالجائزة عام 2004. ونال السعودي حمد المنتشري جائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2005، ثم فاز بالجائزة عام 2006 القطري خلفان إبراهيم. واستمرت في السنوات التالية سيطرة اللاعبين الذين يتألقون في المسابقات الرئيسية، وخاصة نهائيات كأس آسيا ودوري أبطال آسيا، حيث فاز بالجائزة عام 2007 السعودي ياسر القحطاني الذي قاد منتخب بلاده إلى نهائي كأس آسيا قبل أن يخسر أمام العراق بفضل هدف المهاجم يونس محمود. وفي عام 2008 بات سيرفر دجيباروف أول لاعب أوزبكي يفوز بالجائزة، بعد المستوى المميز الذي قدمه مع نادي بونيودكور ومنتخب أوزبكستان، ليعود ذات اللاعب عام 2011 عندما حصل على الجائزة للمرة الثانية بعدما قاد أوزبكستان إلى بلوغ قبل نهائي كأس آسيا في قطر. وفي المقابل كانت الجائزة عام 2009 من نصيب الياباني ياسوهيتو ايندو، وعام 2010 من نصيب الأسترالي ساشا اوغنينوفسكي. وسجل لي كيون-هو سابقة بالنسبة للاعبين الكوريين الجنوبيين، حيث بات أول لاعب من كوريا الجنوبية يفوز بجائزة أفضل لاعب في آسيا عام 2012، قبل أن يسجل زهينغ زهي اسمه كثاني لاعب صيني يفوز بالجائزة عام 2013 بعدما قاد غوانغزهو ايفرغراند للقب دوري أبطال آسيا في ذات العام. وسوف يشهد يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي الإعلان عن الفائزة بجائزة أفضل لاعب في آسيا هذا العام، حيث يتنافس من أجل الفوز بها كل من السعودي ناصر الشمراني والإماراتي إسماعيل أحمد والقطري خلفان إبراهيم. وتاريخ جائزة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هي سنوية تقدم لأفضل لاعب آسيوي، بدأ الاتحاد الآسيوي للكرة القدم بتقديم جائزة أفضل لاعب كرة قدم على مستوى القارة في عام 1994 م وكانت في السابق عن طريق استفتاء تنظمه مجلة آسيا وأوقيانوسيا Asia-Oceania Soccer وذلك من عام 1984م وكان أكثر الحاصلين عليها السعودي ماجد عبدالله والكوري كيم جو سونغ بحصولهم عليها ثلاث مرات. وبعد ذلك أصبحت عن طريق موقع IFFHS من عام 1988م إلى عام1993م وفي عام 1994م نظمها الاتحاد الآسيوي . ويشكل حضور الإيطالي فابيو كانافارو الفائز بلقب كأس العالم 2006، المزيد من التألق لاحتفال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بمرور 60 عاما على تأسيسه إلى جانب حفل توزيع الجوائز السنوية، يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. وكان كانافارو حمل شارة الكابتن لمنتخب إيطاليا خلال نهائيات كأس العالم 2006، وهو سيتواجد في العاصمة الفلبينية مانيلا من أجل حضور الاحتفال بمرور 60 عاما على تأسيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وخلال مسيرته الكروية، اشتهر كانافارو كواحد من أبرز المدافعين في تاريخ الكرة الإيطالية، وفاز بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 2006 إلى جانب الفوز بلقب الدوري المحلي عدة مرات مع نادي بارما الإيطالي وريال مدريد الإسباني. كما أن كانافارو لا يعتبر غريبا عن الملاعب الآسيوية، حيث لعب مع نادي الأهلي الإماراتي ثم تم تعيينه مؤخرا مدربا لنادي غوانغزهو ايفرغراند الصيني بطل دوري أبطال آسيا 2013، حيث سيعمل إلى جانب مواطنه مارتشيللو ليبي. وسيشكل حضور كانافارو البالغ من العمر 41 عاما في مانيلا المزيد من التميز في هذا الاحتفال الذي يشهد الاحتفال بأبرز الشخصيات في كرة القدم الآسيوية. الشيخ سلمان بن خليفة يسلم الصيني زهينغ زهي جائزة 2013