أصدر الكاتب عبدالرحمن العكيمي، رواية بعنوان"رقصة أم الغيث"عن الدار العربية للعلوم ناشرين، والرواية تحاول الانتصار للأسطورة من جهة، وتعريتها من جهة أخرى على لسان أبطال الرواية، ويقول العكيمي في هذا الشأن:"هنا يصبح للرقص مع أم الغيث مفهوم آخر عندما تضيق الصحراء ذرعاً به، كان القحط المسعور قاسياً، وكان الناس في ديار الهضب يحيلون الوجع بإيقاعه الخفي الذي ينمو حتى يصل إلى حدّ الذروة، فينبت رقصاً صارخاً مفعماً بالدعاء والابتهال". وتمضي الرواية في الفصل الأخير متنقلة بين تيماء والأردن، حيث منطقة بطن الغول بقرب مدينة معان الأردنية، وكيف تختطف ضحاياها امتداداً لقسوة المكان على الإنسان. وتنتهي الرواية بنهايات تفاجئ المتلقي، لكنها تنتهي بقرب بئر هداج الشهيرة، التي ماتت من الظمأ، ماتت وهي تردد مرثية الماء والانطفاء. الرواية تتكون من ثلاثة عشر فصلاً، ويتحول فيها المكان بقسوته المتناهية إلى أكثر أبطال الرواية وحشية وقسوة، إذ يقسو على الإنسان ويشكّل ملامحه وينال من جسده، ويقتحم بهجته ويمارس فعل المحو في كل مفردات الصحراء، ويحيلها إلى غسق طويل. يأتي القحط في الرواية بوصفه المحرض للرقص ودلالاته الأخرى. ويوقّع المؤلف روايته في معرض الرياض للكتاب في آذار مارس المقبل.