«التشظي» للحشر... رواية ترصد تحولات المجتمع الرياض - أسماء العبودي أصدرت الكاتبة عائشة الحشر رواية جديدة بعنوان «التشظي»، وحفلت الرواية بعدد من الشخصيات المهمة والمعبّرة عن ملامح من المجتمع السعودي. فهناك «آمنة» الطفلة التي صودرت منها طفولتها وتركت أحضان قريتها وأغنامها ورحلت مع رجل صامت متجهم إلى مدينة غريبة، رجل اغتال براءة جسدها وروحها. وكذلك «مزيغة» إذ مثلت حالة أخرى مكبلة بالعرف القاهر، فهربت من قريتها وهي تحمل خطيئة الحب التي تحملها من مكان إلى آخر حتى استقرت في «أم وطن» آل وداح، تلك القرية الساكنة بين مرتفعات الجنوب الوادعة، هذه المنطقة البكر في عاداتها وتقاليدها بنقاء دينها الذي لم يشوّه بعد، إلى أن وصلت إليه الأيدي والعقول التي لعبت على أوتار التطرف والتعصب حتى قلبت موازين الحياة الاجتماعية، التي تحولت في المنطقة كلها بعد ذلك وامتدت إلى أن سيطرت على بكارة الحياة. والحشر في روايتها تتناول التغيّر الذي طرأ على القرى في جنوب المملكة، بعد موجة التطرف والإرهاب التي بدأت بحادثة اقتحام المسجد الحرام في مكة من جهيمان في مطلع القرن الهجري الحالي، وأحدثت الكثير من التحولات الاجتماعية والدينية، التي شكلت المجتمع السعودي في الفترة اللاحقة، وقادت المنطقة إلى حالة من التراجع الاجتماعي. يذكر أن الحشر سبق أن أصدرت «خلف أسوار الحرملك»، وهو دراسة فكرية وبحثية، وتلته رواية «سقر». وكانت الرقابة في معرض الرياض السابق منعت هذين الإصدارين. «رقصة أم الغيث» للعكيمي... انتصار للأسطورة تبوك - فايز العنزي أصدر الكاتب عبدالرحمن العكيمي، رواية بعنوان «رقصة أم الغيث» عن الدار العربية للعلوم (ناشرين)، والرواية تحاول الانتصار للأسطورة من جهة، وتعريتها من جهة أخرى على لسان أبطال الرواية، ويقول العكيمي في هذا الشأن: «هنا يصبح للرقص مع أم الغيث مفهوم آخر عندما تضيق الصحراء ذرعاً به، كان القحط المسعور قاسياً، وكان الناس في ديار الهضب يحيلون الوجع بإيقاعه الخفي الذي ينمو حتى يصل إلى حدّ الذروة، فينبت رقصاً صارخاً مفعماً بالدعاء والابتهال». وتمضي الرواية في الفصل الأخير متنقلة بين تيماء والأردن، حيث منطقة بطن الغول بقرب مدينة معان الأردنية، وكيف تختطف ضحاياها امتداداً لقسوة المكان على الإنسان. وتنتهي الرواية بنهايات تفاجئ المتلقي، لكنها تنتهي بقرب بئر هداج الشهيرة، التي ماتت من الظمأ، ماتت وهي تردد مرثية الماء والانطفاء. الرواية تتكون من ثلاثة عشر فصلاً، ويتحول فيها المكان بقسوته المتناهية إلى أكثر أبطال الرواية وحشية وقسوة، إذ يقسو على الإنسان ويشكّل ملامحه وينال من جسده، ويقتحم بهجته ويمارس فعل المحو في كل مفردات الصحراء، ويحيلها إلى غسق طويل. يأتي القحط في الرواية بوصفه المحرض للرقص ودلالاته الأخرى. ويوقّع المؤلف روايته في معرض الرياض للكتاب في آذار (مارس) المقبل.