يعيش أهالي محافظة أملج في منطقة تبوك، حالاً من الذعر جراء الهزات الأرضية، التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين، كان آخرها هزة أرضية ضربتها أمس وصفت بأنها الأعنف، إذ بلغت 5.7 على مقياس ريختر، وأجبرت السكان على ترك منازلهم. وأوضح مواطنون أن الهزة التي استمرت 30 ثانية، كانت نتيجة للارتدادات من منطقة العيص، التي لا تبعد عن منطقة أملج سوى 90 كيلومتراً، مشيرين إلى حدوث حالات إرباك بين صفوفهم، لعدم الثقافة المسبقة عن الزلازل والبراكين، ما أدى إلى تصرفات عشوائية من البعض، دفعتهم للخروج من المنازل باتجاه مخيمات الإيواء، فيما بقي البعض في المنازل ملتزمين بتعليمات الدفاع المدني. من جانبه، قال مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة أملج العقيد محمد سعود العنزي:"ان الأوضاع مطمئنة، اذ اكتملت الاستعدادات بمراكز الإيواء، كما أنشئت ثلاثة معسكرات تحوي 205 خيم إيواء"، مضيفاً أن الشؤون الصحية اتخذت كل التدابير لمواجهة أي طارئ في المحافظة ضمن خطة الأجهزة الحكومية ذات العلاقة. وعن دور الشؤون الصحية في منطقة تبوك، أكد مديرها علي بن مقبول الغامدي، أن الخدمات الصحية متوافرة في مراكز الإيواء، إذ يقدم مركز الشبحة الصحي خدماته على مدار ال 24 ساعة، من خلال مستشفى المحافظة والمراكز الصحية داخل المدينة وقراها. إلى ذلك، تفقد أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان، مواقع الإيواء التي جهزت كمرحلة أولى في عملية الطوارئ والإخلاء بشكل سريع، تأتي بعدها مرحلة تأمين سكن مناسب للمتضررين في الفنادق والشقق المفروشة كمرحلة ثانية. وأكد أمير منطقة تبوك أثناء جولته التفقدية في محافظة أملج، التي اطلع خلالها على تقارير ميدانية عن وضع أهالي المحافظة، حرص الدولة على توفير الرعاية والاهتمام لجميع المواطنين والمقيمين، مشيراً إلى أن الإمارة لم تتبلغ عن أية إصابات أو خطورة على المواطنين والمقيمين في المحافظة. وأوضح أن الحياة في المحافظة تسير بشكل طبيعي، ولا يوجد ما يعكر صفوها، داعياً المواطنين والمقيمين إلى اتخاذ الحيطة والحذر، وعدم الهلع والخوف، والتصرف بشكل طبيعي.