من النادر جداً أن تذهب البطولات السعودية في موسم واحد لفرق بالمناصفة والأحقية، فالاتحاد استحق وبجدارة نيل بطولة الدوري، والهلال بكل جدارة نال بطولة كأس ولي العهد، والشباب توّج بكأس الأمير فيصل بن فهد، لذلك من العدل والإنصاف، أن يجد هذا الثلاثي الذهبي، مكانه محجوزاً فوق منصات التتويج في المسابقات المحلية، على الأقل في هذا الموسم، ليس لأن التاريخ يحفظ لها الأفضلية فحسب، بل إن الدعم الكبير الذي تجده إدارات هذه الأندية، إضافة الى التخطيط المحكم والسليم، هما السبب الرئيسي في أن تتسابق نحو الذهب وحده، وغيرها يقوم بدور المتفرج على ما تقدمه من تضحيات وعمل دؤوب ليل نهار، وبما أن الاتحاد والهلال والشباب تلمست الذهب هذا الموسم، فان المطامع تبدو كبيرة أيضاً في مواصلة التنافس على بطولتين مهمتين كأس الأبطال، وبطولة دوري المحترفين الآسيوي، ولا نرى في بقية الفرق المحلية، القدرة الفنية أو التنافسية على مزاحمة هذا الثلاثي"الصعب"، بالذات أن عوامل التفوق تنصب نحوها على جميع الأصعدة، ومهما حاولنا فتح الأمل لفريق ينضم لها، فسنجد صعوبة كبيرة في ترشيح فريق قادر فنياً على مقارعتها في الوقت الحالي، وإذا كنا مرغمين على ترشيح رابع لها، فان فريق الأهلي"المتأرجح"، قد تكون له"انتفاضة"تزيح منه حال"التذبذب"الفني، التي أجبرته على الابتعاد عن تحقيق أو منافسة هذا الثلاثي. بالمختصر - يبدو لي أن رحيل رئيس الوحدة جمال تونسي عن مقعد رئاسة الوحدة، لن يجلب سوى المتاعب والمصاعب للنادي في الفترة المقبلة، التي تحتاج لرئيس يمتلك من الخبرة والتمرس ما يؤهله لربط وضبط أمور النادي بالشكل السليم. - تقهقر مستوى نادي الرياض من موسم لآخر، يؤكد أهمية عودة ماجد الحكير للإشراف على الفريق الأول، خصوصاً وهو القادر فكرياً ومادياً على انتشال الفريق من غيبوبته. - الأجواء المثالية التي أحاطت بمباراة الهلال والاتحاد، أرى أنها وفقت بامتياز في إيصال العديد من الرسائل لهواة التعصب والفرقة ما بين الرياضيين. - ما زال محمد الدعيع يواصل تقديم دروسه المستفاده بأن الموهبة والخبرة تحتاجان الى التحضير المثالي، كي يواصل إبداعه في حماية المرمى الهلالي. [email protected]