بعد القمة الرباعية التي عقدت في الرياض وشارك فيها إضافة إلى خادم الحرمين الشريفين كل من: الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوري بشار الأسد وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد، انتقل الرئيس المصري إلى مدينة العقبة في الأردن وعقد هناك اجتماعاً مغلقاً مع ملك الأردن الملك عبدالله الثاني. وبحث مبارك وعبدالله حينها بحسب مصادر أردنية تطورات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة لتحقيق التضامن العربي، فيما ذكرت مصادر مصرية ? وقتذاك ? أن الرئيس مبارك وضع العاهل الأردني في أجواء القمة الرباعية التي عقدت قبل ذلك بيوم واحد في العاصمة السعودية الرياض وأن مبارك أطلع عبدالله الثاني على نتائج قمة الرياض في إطار الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة العربية ورأب الصدع العربي. بعد لقاء مبارك ? عبدالله في العقبة بنحو أسبوع زار الرئيس السوري بشار الأسد الأردن تلبية لدعوة تلقاها من الملك عبدالله الثاني في إطار محاولة الزعيمين الشابين إذابة الجليد عن علاقات بلديهما الثنائية، خصوصاً في ملفي الحدود والمياه وذلك في إطار المصالحة العربية الشاملة التي أوقد شمعتها الأولى الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قمة الكويت. كما بحث الأسد وعبدالله خلال لقائهما في عمان موضوع التضامن العربي وطرحا موقفيهما من عملية السلام قبيل القمة العربية في الدوحة، وأكدا على ضرورة تنقية الأجواء العربية وتعزيز التضامن العربي على أسس فاعلة وعلى ضرورة العمل على تعزيز التوافق الفلسطيني وتوظيف جميع الجهود لتحقيق هذا التوافق. كما صدرت تصريحات هنا وهناك الهدف منها تهيئة المناخ التصالحي لإنجاح القمة العربية في الدوحة والتي أصبح يعول عليها الشارع العربي كثيراً بعدما تبلور شكل المصالحة في القمة الرباعية في الرياض، وكان من أبرز تلك التصريحات، قول وزير الخارجية السوري وليد المعلم في لقاء تلفزيوني معه:"من دون شك سيكون للمصالحة السورية - السعودية انعكاسات إيجابية من واقع وزن البلدين في العمل العربي المشترك وعزمهما ممارسة سياسات ومواقف من شأنها تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة".