اطلع الرئيس حسني مبارك الملك عبدالله الثاني على نتائج قمة الرياض الرباعية وحوار الفصائل الفلسطينية وناقش مع ما تضمنته من توصيات. وحض الجانبان، في اعقاب زيارة سريعة للرئيس المصري الى منتجع العقبة الاردني، على ضرورة تحقيق التضامن العربي"بما يخدم المصالح العربية العليا ومواجهة التحديات المشتركة". وقالت مصادر اردنية"ان القمة جاءت في اطار التشاور والتنسيق بين البلدين بما يخدم المصالح العربية المشتركة وتقويم الوضع العربي الراهن". والتقى الملك عبدالله الثاني والرئيس مبارك اولاً ثم عقدا جولة محادثات موسعة حضرها عدد من المسؤولين الأردنيين والمصريين واعلنا"استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين الشقيقين، لتعزيز العمل العربي المشترك، وبلورة مواقف موحدة للتصدي للتحديات التي تواجهها الأمة"، وأكدا الحرص على تعميق التعاون العربي. وافاد بيان للديوان الملكي الاردني"ان الرئيس المصري اطلع الملك عبدالله الثاني على نتائج القمة الرباعية في الرياض، التي شارك فيها قادة المملكة العربية السعودية ومصر وسورية والكويت واستهدفت إطلاق مرحلة جديدة من التعاون وخدمة القضايا العربية، وعلى الجهود التي ترعاها مصر لتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية من خلال الحوار الذي انطلق في القاهرة بين مختلف الفصائل الفلسطينية". وشدد الجانبان على أهمية تحقيق التوافق الفلسطيني،"لأن ذلك يخدم القضية المركزية ويعزز آمال وطموحات الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني". وذكر البيان"ان الملك عبدالله الثاني اشار الى مركزية الدور المصري في لم الشمل الفلسطيني". وحضر المحادثات عن الجانب الأردني رئيس الديوان الملكي ناصر اللوزي ومستشار العاهل الاردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة ومدير الاستخبارات العامة اللواء محمد الرقاد وعن الجانب المصري وزير الخارجية احمد أبو الغيط ومدير الاستخبارات العامة عمر سليمان ورئيس ديوان رئاسة الجمهورية زكريا عزمي والسفير في عمان عمرو عبداللطيف". وسيزور الملك عبدالله الثاني المغرب الاحد ثم البرتغال الاثنين. واعلن في القاهرة امس ان مصر ستُشارك الاحد في اجتماعات هيئة متابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في دمشق. وسيمثل مصر مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير حازم خيرت والمتحدث الرسمي باسم الخارجية السفير حسام زكي. ويركز الاجتماع، الذي يحضره وزراء الخارجية، او من يمثلهم، والامين العام للجامعة عمرو موسى على متابعة تنفيذ قرارات القمة الدورية السابقة في دمشق وإعداد تقرير لرفعه إلى قمة الدوحة نهاية الشهر الجاري. وفي دمشق، اكدت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية السورية الدكتورة بثينة شعبان امس ان الاجتماع الثنائي في الرياض بين الرئيس بشار الاسد والملك عبدالله والذي دام لأكثر من ساعة"تناول معظم المسائل العربية والاقليمية والعلاقات الثنائية، وكان ممتازا"، واشارت الى ان الاجواء خلال القمة الرباعية"كانت ايجابية وبناءة، اكدت سورية خلالها مواقفها المبدئية والعملية حول مختلف الحقوق العربية والعلاقات الاقليمية التي تصب في خدمة هذه الحقوق". وشددت شعبان على اهمية العلاقات العربية مع كل من تركيا وايران باعتبارهما"دولتين اقليميتين مؤيدتين للحق العربي وضرورة اتباع مرجعية عربية واضحة"في العلاقات مع باقي الدول، مشيرة الى ان المستقبل القريب سيشهد"تغيرا ايجابيا"في العلاقات العربية - الايرانية. نشر في العدد: 16779 ت.م: 13-03-2009 ص: الأولى ط: الرياض