نجح الحارس الشبابي الدولي وليد عبدالله 22 عاماً في قيادة فريقه"الليث"إلى تحقيق لقبٍ غالٍ وكأس ذهبية رائعة أول من أمس تحمل اسم كأس الأمير فيصل بن فهد - يرحمه الله، بعدما أبدع وتألق في شكل لافت خلال اللقاء، وكانت له الكلمة الأقوى والأبرز في الركلات الترجيحية عندما أبهر الجميع بتصديه لركلتي البرازيلي إيدير والمهاجم ريان بلال، ما قلب الموازين لمصلحة فريقه وسهل من مهمته في الحصول على اللقب الغالي الذي كان بمثابة التعويض من نجوم"الليث"لجماهيرهم الوفية عن فقد كأس ولي العهد، التي طار بها الهلال من أمام الشباب قبل ثلاثة أسابيع من الآن. وقدّم أخطبوط الحراسة الشبابية وليد عبدالله واحدة من أجمل وأفضل مبارياته في الموسم الكروي الحالي، وحافظ على نظافة شباكه طوال دقائق الأشواط الأصلية والإضافية، وتجلى كثيراً في الركلات الترجيحية التي أظهر من خلالها براعة كبيرة في دقة التركيز وسرعة البديهة وروعة الانقضاض على الكرة، ليقدم الحارس الواعد الفرصة على طبق من ذهب لزملائه اللاعبين لحسم المواجهة النهائية، وإهداء الجماهير الشبابية اللقب الأول في الموسم الرياضي، الذي جدّد علاقة النادي مع عالم البطولات والإنجازات المحلية. ويمتلك أسد الحراسة الشبابية وليد عبدالله المولود في 19 نيسان أبريل 1986 مقومات الحارس العصري المتكامل، من طول قامة وفدائية وشجاعة وسرعة وحضور ذهني رائع وتوقيت مميز في الخروج من مرماه، وهو أحد الاكتشافات الجميلة التي قدمتها المنتخبات الوطنية السنية، وأبرز الحراس الواعدين الذين كتبت الملاعب السعودية شهادة ميلادهم في السنوات العشر الأخيرة، ويرشحه الكثير من النقاد والمحللين والمراقبين لخلافة عميد لاعبي العالم حارس القرن الآسيوي محمد الدعيع، خصوصاً أن وليد تمكّن خلال فترة قصيرة من الوصول إلى شباك المنتخب السعودي الأول حارساً أساسياً يعتمد عليه"الأخضر"في مشاركاته الخارجية، وآخرها"خليجي 19 في مسقط"والتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستقام في جنوب أفريقيا 2010.