راضي فريق بحاله الحارس النصراوي خالد راضي القادم من صفوف فريق الرياض مدرسة الوسطى كان يمثل فريقاً بحاله في مباراة النصر أمام الشباب حيث وقف كالطود الشامخ في وجه كل الهجمات الشبابية وأفسد لوحده أكثر من ثلاث فرص حقيقية لفريق الشباب خلال الأشواط الأصلية والأشواط الإضافية ولولا فدائيته ويقظته وثباته بين الخشبات لما احتاج الشبابيون لتمديد الوقت على الأشواط الإضافية ومن ثم ركلات الترجيح : الحارس خالد راضي بات يعطي الاطمئنان لمركز الحراسة النصراوية بعد أن كان يشكل هاجساً كبيراً للنصراويين من مباراة إلى أخرى وكل المراقبين والفنيين يعتبرونه الحل الأمثل لمعضلة الحراسة النصراوية المزمنة راضي كان نجما من نجوم المباراة الأوائل . غالي النشاز الأكبر أذا كان هنالك نشاز في الفرقة الصفراء بين صفوف لاعبي النصر فهو دون شك اللاعب المحترف المصري حسام غالي الذي لعب على الأجسام وأكثر من الأخطاء التي كادت أن تكلف الفريق النصراوي كثيرا إلى جانب أن كل تمريراته كانت مقطوعة وتشكل هجمة مرتدة خطيرة على مرمى الفريق النصراوي وفي تقديري أن مدرب النصر باوزا قد تأخر كثيرا في استبدال النجم حسام غالي حيث أبقى عليه حتى الدقيقة 101 من عمر المباراة الماراثونية وأتى بالبديل ريان بلال الذي كان من الممكن أن يفعل شيئا إيجابيا لو أن الفرصة كانت أمامه كبيرة ولكن المحترف المصري حسام غالي وضح وبما لايدع مجالا للشك بأن أسلوبه وطريقته العقيمة في اللعب لاتتوافق مع أسلوب النصراويين وهو صفقة خاسرة دون شك . القاضي قيصر الدفاع الشبابي النجم الدولي والمدافع الأنيق نايف القاضي نجم نجوم فريق الشباب وقائد خط الدفاع الشبابي يحق لنا أن نطلق عليه لقب قيصر الدفاع الشبابي فهو يمثل مصدر الثقل في خطوط الشباب الخلفية بخبرته وجسارته وفدائيته وروحه القتالية العالية إلى جانب إخلاصه للشعار الذي يحلي به صدره وهو يعتبر إضافة حقيقية لخطوط الشباب الخلفية وفي كل مباراة يؤكد القيصر نايف القاضي أنه صفقة رابحة لن يندم الشبابيون عليها. في مباراة التتويج كان الكابتن نايف القاضي يمثل الرقم الصعب في خط الدفاع الشبابي ساهم بجهوده وفكره وجسارته في الحيلولة دون وصول مهاجمي النصر لشباك الحارس وليد عبدالله ولم يكتف بذلك بل انه قد ساهم في تهديد مرمى النصر بعدد من الكرات الرأسية الخطيرة التي لم يكتب لها النجاح القاضي كان النجم الشبابي الأول بشهادة كل المراقبين . جماهير الشمس سدت عين الشمس ولكن !؟ الجماهير النصراوية العاشقة المحبة لنصرها تثبت في كل يوم بأنها هي صاحبة الريادة والسيادة على مستوى المدرجات فقد سجلت حضوراً إيجابياً وملأت مدرجات ملعب الملك فهد ووقفت خلف نجوم النصر مساندة ومؤازرة ولم تبخل بأي مساندة وساهمت وطوال الأشواط الأربعة في شحذ همم اللاعبين واستنفار جهودهم من اجل الوصول إلى شباك الشباب لحسم اللقاء والمحافظة على اللقب العالي ولكن الرياح جاءت بما لاتشتهي السفن النصراوية فكانت أن خرجت جماهير الشمس حزينة لاتلوي على شئ فغادرت المدرجات وهي تضرب كفا بكف حسرة على اللقب الضائع والذي غادر الخزينة الصفراء مجبرا بقرار من منطقة الركلات الترجيحية . الصافرة السويسرية بكماء الحكم السويسري المستر (أستيفن سوجر) الذي قاد لقاء النهائي في كأس الأمير فيصل بن فهد نحسب له انه قد كان يتمتع بجوانب لياقية عالية ساعدته على التواجد في موقع الحدث مع الكرة أينما حلت وحيثما استقر بها المقام وهذه محمودة وظاهرة صحية مطلوبة في كل إمبراطور يقود المباريات من وسط الملعب ولكن الحكم سوجر ورغم تواجده في قلب الحدث وبالقرب من الكرة إلا انه قد صرف العديد من الحالات وتجاوز عن بعض المخالفات التي كادت أن تفسد جمال المباراة من بعض اللاعبين الخارجين عن القانون أمثال حسام غالي من النصر وإبراهيم مدخلي وعبد العزيز السعران من الشباب حيث اقترف البعض منهم العديد من الأخطاء التي كانت تستوجب البطاقة الصفراء والتي قد تؤدي في نهاية الأمر إلى البطاقة الحمراء. الإمبراطور أستيفن تأخر كثيرا في أبراز البطاقات الصفراء حيث لم نشاهد البطاقات إلا بعد الدقيقة 78 عندما أشهرها للاعب الشباب نايف القاضي ومن بعدها انهمرت البطاقات الصفراء لإبراهيم مدخلي وألتون والشمراني . النهائيات تؤكد في كل مرة أن الحكم الأجنبي لايتميز على ابن الوطن إلا بسحنته وأعجميته . هيكتور خلف الأسوار كان منظر المدرب الأرجنتيني هيكتور المدير الفني لفريق الشباب وهو يجلس خارج أسوار الملعب ويتابع المباراة عبر الهاتف الجوال مع مساعده المتواجد على دكة البدلاء كان منظره غير حضاري وهو يقف بعيدا عن موقعه الرسمي في أرضية الملعب بسبب حماقة لاداعي لها اقترفها في لحظة ضعف وتسرع وهذه الظاهرة باتت تتكرر من مباراة إلى أخرى وبخاصة مع المدربين الأجانب الذين يسعون في بعض الأحيان إلى أخذ القانون بأيديهم وهو أمر يجب أن لايمر مرور الكرام على فطنة المسئولين في الأندية فلا يكفي أن تحسم من مخصصات المدرب المالية بل يجب أن يكون هنالك عقاب تربوي اخر يضع الأمور في نصابها ويمنع المدربين من ممارسة حالات التهور والخروج عن النص . الركلة الأصعب النجم الشبابي الهداف المشاكس ناصر الشمراني يعتبر هو صاحب الركلة الأصعب والأخطر في الركلات الترجيحية وهي الركلة الشبابية الخامسة والتي جاءت بعد أن اخفق النصراويين في تنفيذ ركلتين ترجيحيتين عن طريق البرازيلي أيدير وريان بلال ليظن الجميع أن المباراة قد حسمت للشبابيين ولكن أحمد عطيف وصالح صديق أعادا الأمل للنصراويين بإضاعتهما للركلتين الشبابيتين الثالثة والرابعة لتتعادل الكفتان ترجيحيتان لكل فريق ويأتي القائد النصراوي احمد البحري ليحرز الركلة النصراوية الخامسة ويتقدم النصر على الشباب بركلة ترجيحية وهدف ومن ثم يأتي دور اللاعب ناصر الشمراني لتنفيذ الركلة الشبابية الأخيرة والتي تحمل الرقم خمسة وهي كانت حاسمة فان ضاعت فإن الكأس الذهبية ستذهب للنصر ولكن الشمراني لعب الكرة بكل هدوء وأحرز الهدف الترجيحي الذي جير الكأس للشباب بعد أن أضاع حمد الصقور الركلة السادسة وأحرز عبده عطيف الركلة الأهم في المباراة وأهدى بها الكأس لفريقه الشباب .