يوماً بعد يوم يُثبت حارس فريق الشباب الدولي وليد عبدالله (25 عاماً) أنه من فئة الحراس الأفذاذ الذين مروا على الكرة السعودية في العقد الأخير، ولقاء بعد لقاء يؤكد أسد الحراسة الشبابية أنه من أبرز وأميز المواهب الشابة التي قدمتها المدرسة الشبابية في الأعوام الماضية، إذ يمتلك الحارس البارع ذو الطول الفارع كل مؤهلات ومميزات ومقومات الحارس العصري المتكامل من بنية جسدية قوية وفدائية وشجاعة وحضور ذهني رائع وتوقيت مميز في الخروج من مرماه وبراعة كبيرة في دقة التركيز وسرعة البديهة وروعة الانقضاض على الكرة، وهو أفضل حارس في الملاعب السعودية هذه الأيام من دون منازع عطفاً على ما قدمه مع الليوث من مستويات أدائية راقية مكنتهم من تصدر فرق الترتيب في دوري زين السعودي. وكتب الحارس الأخطبوط وليد عبدالله المولود في حي الشميسي في 19 نيسان (أبريل) 1986 شهادة ميلاده الحقيقية في عالم الكرة من خلال قاعدة الكيان النموذجي التي بدأ حياته الرياضية فيها وهو لم يتجاوز العشر سنوات، ثم تدرج في الفئات السِنّية براعم وناشئين وشباب وأولمبي حتى أُختير للفريق الأول في الموسم الرياضي 2007-2008، وتميّز في ذلك الموسم بشكل لافت، اذ حقق مع ناديه كأس الملك للأبطال كأول ناد يحقق هذه البطولة وأسهم أيضاً في إحراز كأس الأمير فيصل بن فهد في عام 2008-2009 ، وحقق أيضاً كأس الملك للأبطال في عام 2008-2009 ليحافظ على اللقب الغالي، ويحصد لقب أفضل حارس في الملاعب السعودية في عام 2009-2010. ونال الحارس العملاق وليد عبدالله صاحب الأخلاق العالية والروح الفكاهية شرف حماية المرمى السعودي كحارس أساسي في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا ليكون خليفة الحارس الأسطوري وعميد لاعبي العالم محمد الدعيع، ثم ذاد المبدع وليد عن الشباك السعودية في «خليجي 19» التي أقيمت في العاصمة العمانية مسقط، وهي البطولة التي كانت بمثابة الانطلاقة الحقيقية لنجم الشباك الخضراء بعدما ظلت شباكه نظيفة طول أيام البطولة. ويُدين الحارس المميز وليد عبدالله بالفضل الكبير بعد الله لمدرب الحراس الجزائري خدير عزيز الذي صقل موهبته في الأخضر الأوليمبي وقدمه بشكل ممتاز لساحة الحراس السعودية، ويحظى وليد بشعبية جماهيرية في الأوساط الشبابية التي تتفاءل كثيراً بوجوده بين الخشبات الثلاث، وقد جدد الحارس الموهوب في الأسابيع الماضية عقده الاحترافي مع كتيبة الليوث لخمسة أعوام مقبلة بعدما نال كل التقدير من الإدارة الشبابية التي حرصت على بقاء حارسها الأمين قبل فترة زمنية مناسبة من دخوله الفترة الحرة وحتى لا تغريه بقية الأندية المنافسة بملايين الريالات في المرحلة المقبلة.